اعتبرت لجنة المحلفين في المحكمة العليا بالولايات المتحدة أن كونراد موراي (58 عاما) طبيب مايكل جاكسون، مذنبا بتهمة القتل غير العمدي في وفاة الفنان، في 25 جوان 2009. وبدأت هيئة المحلفين بإعداد قرار الإدانة ليلة الجمعة، 4 نوفمبر، بعد أن قدم الادعاء العام والدفاع خلاصتيهما للمرافعة في قضية موراي، التي استمرت 6 أسابيع. ولم يتسن الاتفاق في ذلك اليوم على القرار، وأجلت جلسة المحلفين من 7 رجال و5 نساء الى الاثنين، 7 نوفمبر. وتمت المصادقة على قرار الاإدانة بالإجماع. وتنقل وسائل الاعلام انه كان حاضرا في قاعة المحكمة إبان تلاوة قر ار الادانة، اقرباء مايكل جاكسون، بمن فيهم شقيقته الكبرى لاتويا ووالدته كاترين. وكانت لا تويا تبكي بهدوء إبان تلاوة الوثيقة التي أعدها المحلفون. وقالت وهي تهم بمغادرة قاعة المحكمة: “مايكل كان ينظر إلينا”. وأعلنت كاترين إنها لم تشك في صدور قرار ادانة. وكان يتجمع عند المحكمة ما يقارب مائة من المعجبين بمايكل جاكسون، وبدؤوا يهتفون عند سماعهم قرار المحلفين: “شكرا، أيها القاضي!”. وكان موراي نفسه إبان تلاوة الوثيقة يجلس بهدوء. واثر تلاوة قرار الادانة، قرر القاضي مايكل باستور، الذي ينظر في القضية، اعتقال الطبيب دون امكانية اطلاق سراحه بكفالة. وسيبقى موراي معتقلا كحد ادنى حتى 29 نوفمبر، عندما ستصدر المحكمة قرارها بحقه. واعلن باستور ان سلوك موراي اللامسؤول يعتبر خطرا يهدد الامن العام، ومن المجدي اعتقاله. وقال المدعي العام ديفيد واغرن في كلمته الختامية، ان مايكل جاكسون “دفع حياته ثمنا للاهمال الاجرامي من جانب طبيبه، الذي بذنبه يتّم 3 اطفال. واخلّ موراي، حسب الاتهام، بثقة المريض، مما ادى الى موته. كما اعلن المدعي العام ان موراي خرق قسَمَ أبقراط وواجبه القانوني باعطائه جاكسون بروبوفل لمساعدته في التغلب على الأرق. واعلن اد تشيرنوف، محامي موراي، في كلمته امام المحلفين بدوره، انه لا توجد ادلة تثبت ذنب موكله، وحاول تحميل مايكل جاكسون ذنب موته. وسبق ان اعلن موراي، الذي لا ينفي واقعة اعطائه جاكسون جرعات صغيرة من البروبوفل، انه برئ حتى من جريمة القتل بالخطأ. وقد توجه القاضي مايكل باستور الى المحلفين، وقال انه بوسعهم اعتبار المتهم مذنبا، حتى وان وجدوا ان جاكسون نفسه مذنب جزئيا في وفاته، لان الطبيب لم يفعل اي شيء لمنع وقوع هذه الفاجعة. وقال باستور ايضا انه بوسع المحلفين اعتبار موراي بريئا، اذا تبين لهم ان اجراءاته في يوم وفاة المغني الشهير كانت غير متعمدة. ولدى اعتبار موراي ضالعا في موت جاكسون، تهدده عقوبة السجن فترة 4 سنوات وحرمانه من رخصة ممارسة الطب.