ينتج الإنسان الطبيعي ما بين نصف لتر إلى لتر واحد يوميا من الغازات، ويصل عدد مرات إخراج الإنسان الطبيعي للغازات إلى أكثر من 14 مرة في اليوم الواحد. ولدى الجهاز الهضمي خاصية التخلص من الغازات وذلك عن طريق امتصاص الأمعاء لها، أي دون الاضطرار إلى إخراجها.مع العلم أن غازات البطن تتكوّن من مزيج لخمسة أنواع من العادات وهي النيتروجين والهيدروجين وثاني أكسيد الكاربون وغازات الميثان وغازات الكبريت.والمكونات الغازية ذات الرائحة هي ثلاثة أنواع لدى غالبية الناس وهي مركبات "سكاتول"، "إندول" و"غاز الكبريت" وأغلبها ذات الرائحة التي تنتج حينها تهضم البكتريا الصديقة أنواعا من السكريات في القولون. والغازات الموجودة في الجهاز الهضمي لها مصدران، الأول هو ما يتم بلعه من هواء خلال عملية البلع للأطعمة أو المشروبات أو بلع اللعاب، والثاني ما تنتجه البكتريا الصديقة خلال هضم السكريات في القولون. فالغازات التي تدخل الجهاز الهضمي عبر عملية بلع الهواء غنية بالنتروجين أو ثاني أكسيد الكاربون، أما الغازات التي تنتجها البكتريا الصديقة في القولون تكون غنية بالهيدروجين أو غاز الميثان. وتشير الدراسات إلى أن أعراض أو متلازمة القولون عديدة، أهمها نمط الحياة والنظام الغذائي والتغييرات الحياتية التي يتعرض لها الفرد فيشعر بتغيير في حركة القولون لديه يتمثل بمجموعة من الحركات اللينة المتزايدة والإصابة بالإمساك أوالإسهال مع آلام وانتفاخ مع اضطراب في البطن. وتكثر حالات القولون وغازات البطن عند النساء أكثر من الرجال بنسبة الضِعف ويعود سبب ذلك إلى الجانب النفسي أو سرعة تقلبات أو اختلال في التوازن الهرموني أو الأسباب السالفة الذكر. وأحسن طريق للتخلص من غازات البطن، ودون اللجوء إلى العقاقير الكيميائية المسكّنة والمخففة هي طريقة تناول الطعام واتباع نظام غذائي سليم ومتوازن دون إهمال النشاط البدني دون إجهاد. طريقة تناول الأطعمة جزء أساسي في العلاج تناول وجبات صغيرة أو متوسطة من كمية الأطعمة التي تحتوي عليها، فبدلا من تناول ثلاث وجبات رئيسية في اليوم، يتم تقسيم الوجبات الرئيسية في اليوم إلى خمس أو ست وجبات صغيرة والابتعاد عن الوجبات الدسمة والوجبات المحتوية على كميات كبيرة من التوابل والفلفل الحار. تناول الطعام ببطء وعدم الاستعجال والحرص على مضغ الطعام في الفم بشكل جيد وهذا مفيد لإعطاء راحة للمريء وللمعدة لاستقبال الطعام، وأيضا مفيد لإعطاء فرصة للطعام كي يمتزج بسائل اللعاب الذي يحتوي أيضا على إنزيمات تسهل عملية هضم السكريات وبالتالي تقلل احتمال وصول السكريات بشكل غير مهضوم للقولون، فتقل احتمالات نشوء الغازات. تناول كميات من الألياف الطبيعية والمتوفرة في كثير من الفواكه والخضروات وتناول السلطات المتنوعة. التقليل من تناول العلك والحلويات الصلبة وتناول المشروبات الغازية من خلال أنبوب (باي) ويعود السبب إلى أن هذه الأشياء تزيد من ابتلاع المرء للهواء وبالتالي زيادة كمية الهواء في البطن. تجنب تناول وجبة الطعام عند القلق والغضب أو الاستعجال لقلة الوقت للاستمتاع بالوجبة ولحسن تناولها. اجتناب العادات السيئة كالتدخين، لأنه يزيد من فرص بلع الهواء، مع الحرص على ممارسة الرياضة البدنية، فالرياضة ترفع من مستوى حركة الأمعاء وبالتالي سهولة إخراج الغازات. ولا يقتصر دور الرياضة على سهولة إخراج الغازات فقط، بل تعمل على تقليل فرصة إنتاج الغازات في الأمعاء.