أكد السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الفيفا سيصبح أكثر قوة بفعل فضيحة الفساد التي أصابت كرة القدم العالمية. وقال بلاتر، في مؤتمر صحفي بمدينة زيوريخ السويسرية: “نريد أن نصبح أكثر شفافية وأن نتجاوز هذه المحنة.. الأيام القادمة ستكون أفضل حالا من الوقت الحالي”. وكان الفيفا قرر اللجوء إلى خبراء من خارج الاتحاد والكشف عن وثائق فضيحة وكالة “آي إس إل” للتسويق الرياضي، كإجراءات رئيسية للتصدي لاتهامات الفساد التي تعصف بالجهة المسؤولة عن إدارة الساحرة المستديرة في العالم. واستبعد السويسري بلاتر الاستقالة وأعلن عن خطة تمتد لعامين من أجل ضمان استمرار الاتحاد، وستبدأ اللجنة، التي شكلها بلاتر بعد إعادة انتخابه في جوان الماضي من أجل حل المشكلات، في عملها قبل نهاية العام الجاري. كما سيتم تشكيل أربع مجموعات عمل، مع إصلاح لجنة الأخلاق التي ستنقسم إلى قسمين، أحدهما للاتهام والآخر للمحاكمة. ويهدف كل ذلك إلى الخروج بالفيفا من أسوأ أزمة له عبر تاريخه الذي يمتد عبر 107 أعوام. وتضاعفت اتهامات الفساد في الأشهر الأخيرة ضد قادة، ولا تزال قائمة في الأفق شكوك الرشوة التي صاحبت إسناد تنظيم بطولتي كأس العالم عامي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب. ومن المنتظر أن يتم الإعلان في ديسمبر عن أسماء خبراء اللجنة، الذين سيتراوح عددهم بين 15 و18، رغم أنه قد تم استبعاد أسماء مثل هنري كيسنجر وبلاسيدو دومينغو، بعد الحديث عن إمكانية ضمهما في جوان الماضي. ويرغب بلاتر الآن في ضم ساسة حاليين ورجال قانون ورعاة ولاعبين وحكام وممثلين عن الأندية.