كشفت مصادر استخبارية غربية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية زودت إسرائيل، خلال السنوات الماضية، بأنظمة قتالية إلكترونية متطورة بتكلفة مليارات الدولارات، تتيح لإسرائيل التشويش على الأنظمة الدفاعية لإيران في حال شن هجوم إسرائيل عليها. ونقلت صحيفة ”هاآرتس” الإسرائيلية عن الموقع الإخباري الأمريكي ”ديلي بيست” عن تلك المصادر أن تقديرات الاستخبارات الغربية أنه في حال الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، فإن ذلك لن يتضمن هجومًا بالطائرات القتالية فحسب، وإنما تشويش شبكة الكهرباء والإنترنت وشبكة أجهزة المحمول وموجات الطوارئ الخاصة بالشرطة وفرق الإطفاء. وأوضحت ”هاآرتس” أن الهجوم الإلكتروني سيتم بواسطة طائرات كبيرة بدون طيار الموجودة بحوزة سلاح الطيران الإسرائيلي، والقادرة على التحليق لمدة 20 ساعة متواصلة، مشيرة إلى أن التقرير لفت إلى نموذج آخر من هذه الطائرات قادر على التحليق لمدة 45 ساعة بدون توقف. وأضاف الموقع الإخباري الأمريكي أنه عندما هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي المنشأة السورية في مدينة ”دير الزور”، فقد قامت بتشويش عمل الرادارات في سوريا كي لا يتم اكتشاف الطائرات الإسرائيلية، وبعد ذلك عملت على إظهار صورة وهمية تشير إلى وجود مئات الطائرات في سماء سوريا. وأشار التقرير أيضا إلى أن جهات أمريكية اكتشفت قبل عامين أن خطوط شبكة الكهرباء في إيران مرتبطة بشبكة الإنترنت، وبالتالى فهي مكشوفة أمام الهجوم الإلكتروني أي هجوم ”سايبر” مثل فيروس ”ستوكسنت”. كما نقل التقرير عن مصدر استخباري أمريكي قوله إن إسرائيل قادرة على العمل بطريقة لا يمكن معها ربط إسرائيل بما يحصل. ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلى قوله إن الهدف الأهم بالنسبة لإسرائيل هو إيصال رسالة إلى متخذي القرار في طهران مفادها أن شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية ممكن جدًا. وفي السياق نفسه حذر وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، خلال مشاركته في مؤتمر أمني، أمس، في كندا، من التداعيات الاقتصادية الممكنة نتيجة توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، موضحا أن ضرب المواقع النووية الإيرانية ستكون له تداعيات اقتصادية ليس فقط على الخزينة الأمريكية، وإنما على اقتصاد العالم أجمع. وأكد بانيتا معارضته الشديدة لعملية عسكرية ضد إيران، والتي، حسب ادعائه، ستشمل تداعيات غير متوقعة.