تطرق الفنان عزيوز رايس، في حديث جمعه ب”الفجر”، إلى جملة من الأسباب والعوائق التي تقف حجر عثرة في وجه الفنان الجزائري، والتي أدت بشكل كبير في عدم ظهور الكثير من الأعمال الفنية المتعلقة به لفترة جاوزت العشر سنوات. هاجم الفنان عزيوز رايس المنتجين، حيث اعتبرهم المسؤول الأول عن انحطاط الفن وتخلي عديد الفنانين الجزائريين عن إطلاق ألبوماتهم وابتعادهم عن الإنتاج السمعي البصري للاغاني، وهو ما أدى بهم إلى الغناء في الأعراس والاكتفاء بالحفلات فقط. معتبرا أن العلاقة بين المنتج والفنان علاقة مساومة مبنية على أساس مادي يقصد من ورائها المنتجون الربح السريع على حساب أهل الفن، حيث يدخلون في مناقصة معهم من أجل إنتاج أو توزيع أي البوم، وهو ما اعتبره إجحافا في حقهم المشروع بسب المبالغ البخيسة التي تطلب منهم مقابل إنتاج أي شريط غنائي، رغم وجود الكثير من الطرق والحلول التي ترضي الطرفين. ونوه المتحدث إلى أنه لا يقف في وجه مطالبهم لأن ما يطلبونه حق أيضا، لكن ينبغي أن يكون الطلب أكثر عقلانية ومنطقية بعيدا عن المساومة التي لا تخدم الفن الجزائري وأهله من منتجين وفنانين على حد السواء، كما أشار في ذات الصدد إلى أسباب أخرى أدت إلى هذا الوضع المؤسف، على غرار انتهاك حقوق الإنتاج وانتشار القرصنة الالكترونية لمنتجاتهم الطربية من أشرطة وأقراص مضغوطة بسب غياب الرقابة على هذه الأعمال اللاخلاقية التي تهدم الطموح وتكسر الآمال الفنية. على صعيد آخر كشف رايس أن ألبومين أنتج واحد منهما سنة 2009، يحملان باقة من الأغاني المتنوعة في طابع الشعبي والعاصمي، على غرار قصيدة ”لا تدنى لحقوق الناس” و” سلطانة”، بالإضافة إلى تسجيلات غنائية أخرى لاتزال لم تطرح في السوق بسب المشاكل التي ذكرها سابقا. وحسب المتحدث فإنه توقف عن الإنتاج منذ سنة 1997 مكتفيا بالأعراس وإحياء السهرات و الحفلات الفنية بالمدن الجزائرية والخارج.