توقع وزير الدولة البريطاني لدى الخارجية المكلف بالطاقة والتجارة، لورد هوال، أن يكون الاستقرار الذي تعرفه الجزائر بالمنطقة عاملا حاسما في التطور القوي للعلاقات بين البلدين في المستقبل، مشيرا أن المملكة المتحدة حريصة على افتكاك حصة في إنجاز مشاريع المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية الممتد من 2010 إلى غاية 2014. وواصل الوزير البريطاني من العاصمة لندن أن بريطانيا تنظر للجزائر كشريك مهم، واستشهد في هذا المقام بتصريح الوزير الأول البريطاني، دفيد كميرون، عندما قال إن “الجزائر سوق هامة”. وأضاف أن الزيارة التي تقوده للجزائر لمدة يومين ابتداء من السبت تندرج في إطار دفع حركية النمو بين البلدين، التي دشنتها منذ فترة، زيارة الدولة للوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ. وأكد السيد هوال، في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أن المملكة المتحدة منجذبة بالسوق الجزائرية، مستدلا بعدد الزيارات التي قامت بها الوفود البريطانية للجزائر خلال الفترة الأخيرة. واستبعد وزير الدولة البريطاني لدى الخارجية البريطانية المكلف بالطاقة والتجارة، لورد هوال، أن يكون اختيار رجال الأعمال البريطانيين للجزائر، مرتبطا بكونها منطقة غنية بالمحروقات، وإنما مناخ الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر وما وصفه ب “السياسية الجد إيجابية التي تنتهجها الجزائر وتأثيراتها المتزايدة على المنطقة”. كما أعرب لورد هوال عن إرادة الشركات البريطانية في المشاركة أكثر في المخطط الخماسي للتنمية في الجزائر 2010/2014 الذي يوفر فرص عديدة للشركات البريطانية في مختلف المجالات. وبخصوص برنامج تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر في آفاق 2030 أبرز الوزير البريطاني إرادة الحكومة البريطانية في تطوير قطاع الطاقات المتجددة على المدى الطويل في بريطانيا، مشيرا إلى وجود العديد من فرص التعاون بين البلدين، سيما في مجال الطاقة الشمسية، حيث تملك الجزائر قدرات معتبرة من شأنها أن تكون مكملة مع المهارة والتكنولوجيا المتقدمة التي تملكها الشركات البريطانية.