صرح الوزير الدولة البريطاني لدى الخارجية المكلف بالطاقة و التجارة لورد هوال أول أمس، بلندن ان استقرار الجزائر بالمنطقة اصبح "عاملا حاسما" في التطور القوي للعلاقات بين المملكة المتحدة و الجزائر. وأكد هوال الذي يقوم ابتداءا من أمس بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين أن "العدد الهائل من الوفود البريطانية التي زارت الجزائر خلال السنة يعكس ليس فقط مدى جاذبية السوق الجزائرية لرجال الأعمال البريطانيين بالنظر إلى غناها بالمحروقات و انما خاصة الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر في المنطقة". و ابرز الوزير البريطاني بالمناسبة السياسة "الجد ايجابية التي تنتهجها الجزائر و تأثيرها المتزايد بالمنطقة". و اعتبر نفس المتحدث ان تطور العلاقات بين بريطانيا و الجزائر سنة 2011 ليس "وليد الصدفة" بل يعكس التحسن الدائم للعلاقات الثنائية على جميع المستويات و إرادة المملكة المتحدة لترقية مبادلاتها الاقتصادية مع هذا البلد الذي يتمتع "بقدرات هائلة". كما اعرب لورد هوال عن إرادة الشركات البريطانية في المشاركة اكثر في المخطط الخماسي للتنمية في الجزائر 2010/2014 الذي يوفر فرص عديدة للشركات البريطانية في مختلف المجالات. و بخصوص برنامج تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر في آفاق 2030 أبرز الوزير البريطاني إرادة الحكومة البريطانية في تطوير قطاع الطاقات المتجددة على المدى الطويل في بريطانيا مشيرا إلى وجود العديد من فرص التعاون بين البلدين سيما في مجال الطاقة الشمسية حيث تملك الجزائر قدرات معتبرة من شأنها أن تكون مكملة مع المهارة و التكنولوجيا المتقدمة التي تملكها الشركات البريطانية. و أضاف في هذا السياق انه يتعين على هذه الشركات أن تساهم في تطوير المشاريع الجزائرية. و قال في هذا الصدد "من المهم بالنسبة للبريطانيين المساهمة في تطوير الطاقات المتجددة في الجزائر". و قد يساهم التواصل الدائم و تبادل الأفكار بين البلدين في التوصل إلى العديد من المشاريع التي ستنجز معا في هذا المجال الهام الذي تمثله الطاقات المتجددة. و ذكر لورد هوال بأن بريطانيا قد وضعت سنة 2010 استراتيجية جديدة للتنمية الاقتصادية تقوم على ترقية المبادلات التجارية و الاستثمارات مع الأسواق الناشئة في العالم من اجل الخروج من الاسواق الكلاسيكية لأوروبا و الولاياتالمتحدة. و أوضح في هذا الشأن ان هذه الاستراتيجية تخص أسواق آسيا و أمريكا الجنوبية و شمال إفريقيا التي من بينها السوق الجزائرية". وأشار المسؤول البريطاني أن "الوزير الأول دافيد كامرون تحدث عن الجزائر كسوق هامة" و قال في هذا السياق أن "الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير البريطاني للشؤون الخارجية ويليام هايغ إلى الجزائر و كذا الزيارة التي أقوم بها إلى الجزائر تشكل بادرة خير للتعجيل بحركية النمو بين البلدين. ص.م