اهتدى الدكتور طه صبحي، مدير دار المعرفة بدمشق إلى تقنية جديدة لتسهيل عملية تجويد وحفظ القرآن الكريم، لخصها في مصحف التجويد مع القلم الالكتروني وبطاقة ذكية وعد أن يتوجها في القريب العاجل بتفسير ابن باديس، ليكون ضمن عشرات من علماء الدين الأجلاء، كما ستمكن التقنية الجديدة الأمازيغ من تلقي الشروحات الدينية بلغتهم. كشف الدكتور طه صبحي، على هامش اليوم الدراسي لشرح فكرة الترميز اللوني للقرآن الكريم، الذي نظم أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة، أن اعتماد هذه التقنية الجديدة في شكل مصحف للتجويد بمختلف الأنواع والأشكال والأحجام، من شأنه أن يسهل عملية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد بالنسبة للقارئ، بواسطة مصحف التجويد الجديد مع القلم الالكتروني وبطاقة ذكية، حيث يعمل هذا الأخير على تفسير وتلاوة وترجمة معاني القرآن الكريم بعدة لغات، على غرار الفرنسية، الروسية، الانجليزية، الألمانية والايطالية، مشيرا إلى أنه سيكون في المستقبل القريب ترجمة للغة الأمازيغية. وأضاف ذات المتحدث أن مصحف التجويد يحتوي على عدة أنواع، بينها مصحف تجويد "دبل جوامعي" الذي يحتوي على تفسير الكلمات، مصحف التجويد والتجهد، مصحف التجويد والتحفيظ الذي يسهل عملية حفظ القرآن الكريم بجعل البصر مشاركا للذهن في عملية الحفظ، وذلك بتلوين أرضية الأفعال الواردة في كل صفحة قرآنية لتركيز البصر والذهن عليهما، على اعتبار أن الفعل هو من أهم العناصر الدالة على الجملة والذي بتذكره يستدل منه على باقي عناصرها، كما تم تمييز كل موضوع فيه عن غيره في الصفحة القرآنية ذاتها بأسلوب مميز فريد من نوعه قائم على التناوب بين اللون الأصفر الفاتح واللون الأخضر عند تغيير الموضوع. وفي السياق ذاته، عرض الدكتور طه صبحي عدة تقنيات عصرية تضمن تلاوة خاشعة للمصلين عن طريق انتقاء السورة بالتحكم عن بعد، مع إمكانية سماع صوت المقرئ خارج الصلاة وثلاث ذواكر لاستعماله من قبل ثلاثة أشخاص. من جهة أخرى، وعد مدير دار المعرفة بدمشق بتضمين تفسير الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس في قائمة علماء الدين في القريب العاجل تخليدا لذكراه واعترافا بما خلفه من إرث علمي ينتفع به.