نالت أوبرا وينفري، ملكة البرامج التلفزيونية الأمريكية في هوليوود، جائزة أوسكار فخرية تكريما لأعمالها الإنسانية. واعتبرت وينفري التي ولدت فقيرة في أسرة تعمل بخدمة المنازل أن هذه الجائزة ”تفوق الخيال” . وأضافت: ”لم أتصور أحد يوما أنه من الممكن أن أكون أكثر من مجرد خادمة لدى أسياد بيض جيدين يقدمون إلي الملابس ويسمحون لي بأخذ فضلات الطعام معي في عيد الميلاد”. وتلقت مقدمة البرامج والممثلة والمنتجة البالغة من العمر 57 عاما جائزة ”جان هرشولت هيومانيتاريان أوورد” مؤخراً خلال حفل ”جوفرنورز أووردز” الثالث، والذي تقدم أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية خلاله جوائز أوسكار فخرية بعيدا عن عدسات الكاميرات. وقبل أن تتلقى أوبرا وينفري جائزة الأوسكار من صديقتها ماريا شرايفر التي تنتظر انتهاء إجراءات طلاقها من أرنولد شوارزنجر، قال لها جون ترافولتا: ”لا أعتقد أن العالم يتسع لاندفاعك”. وقالت ملكة البرامج الحوارية بتأثر كبير إنها لم تعتقد يوما إنها ستنال جائزة أوسكار، ولاسيما تكريما لما تعتبره ”رسالتها”، أي العمل الإنساني الذي خصصت له مئات ملايين الدولارات، وخصوصا في مجال التعليم. وبينما وقف الحاضرون وصفقوا لها مرتين، ومن بينهم جلين كلوز وغاري أولدمان وبيتر فوندا وشارون ستون وسيدني بواتييه، اعتبرت وينفري أن تقديم جائزة الأوسكار اليوم إلى أمريكية من أصل إفريقي ”ولدت سنة 1954 في كوتشيوسكو في ميسيسيبي ”هو أمر ”يفوق الخيال”. وتعتبر أوبرا وينفري من النساء الأكثر ثراء في الولاياتالمتحدة وتملك ثروة تقدر ب 2.4 مليارات دولار، وتعزى جزئيا إلى برنامجها الحواري الذي توقف في مايو/أيار الماضي، بعدما جمع 40 مليون مشاهد كل أسبوع على مدى 25 عاما. يذكر أن اسم الجائزة أخذ من الفنان الدانمركي جين هيرشولت الذي اشتهر كنجم إذاعي وسينمائي في زمن السينما الصامتة، وأسهم بعدها بإنشاء صندوق الإغاثة السينمائي الذي يوفر العناية الطبية للعاملين في الصناعة السينمائية من ذوي المداخيل المنخفضة، قبل أن يترأس أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية بالعام 1945.