أكد البروفيسور طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وتصفية الدم، أنه تمت منذ 1986 ما عدده 900 عملية لزرع الكلى عبر مشتفيات الوطن لفائدة مرضى مصابين بالقصور الكلوي. وفي تدخله بمناسبة يوم دراسي مفتوح حول تصفية الدم و زراعة الكلى من تنظيم المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو، اعتبر الدكتور ريان أن هذه الحصيلة الطبية لعشرين سنة من التكفل بهذا المرض ”إيجابية”، مشيرا إلى وجود ”عجز كبير” في مجال العرض والطلب المتعلقين بزراعة الكلى. وأشار ذات المتحدث، حس ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إلى وجود 7000 مريض حاليا بقوائم الانتظار للاستفادة من عملية زرع للكلى، 25 بالمائة منهم فقط يتوفرون على متبرع حي من عائلتهم، في حين أن كل الحالات المتبقية مضطرة إلى انتظار التكفل بها عن طريق متبرع متوفى. وقدر البروفيسور ريان الاحتياجات الوطنية في هذا المجال ب500 كلية سنويا، في حين أن متوسط العمليات التي يتم إجراؤها لا يتعدى 100 عملية زرع. ومن جهته أفاد المدير العام لمستشفى تيزي وزو البروفيسور عباس زيري، أنه تم إجراء 57 عملية زرع للكلى منذ عام 2006 بمستشفى تيزي وزو، من بينها 12 تم إنجازها خلال العام الجاري من ضمن ال15 المبرمجة لهذه السنة، مشيرا إلى تزامن هذا اللقاء بإجراء عملية زرع للكلى بمصلحة القصور الكلوي للمركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو . كما أوضح أنه في إطار الجهود الساعية إلى تحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي، تم اقتراح تسجيل إنجاز عيادة للكلى بسعة 100 سرير، ستكون مهمتها إعداد المرضى للجراحة مع تقديم فحوص لفائدة مرضى السكري والنساء الحوامل المعرضين لمضاعفات مرض القصور الكلوي، لغرض وقايتهم والكشف المبكر عن هذا المرض لديهم. وألح المشاركون في هذا اليوم الدراسي على ضرورة تحسيس المجتمع بأهمية استخراج الأعضاء من متبرعين متوفين، لاسيما مع ”توفر الإطار القانوني لهذه العميلة المدعمة بفتوى دينية تشجع هذا المسعى”. وصرح الدكتور ريان بتسجيل ولاية تيزي وزو لعمليتين لزرع الكلى، تحصل فيها المريضان على كليتين مستخرجتين من متبرع تم الإعلان عن وفاته الدماغية.