سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنشاء مركز تنسيقي وطني لزراعة الأعضاء البشرية بالجزائر ضروري ومستعجل أشرف نهاية الأسبوع على العملية ال12 له بمستشفى تيزي وزو•• البروفيسور السعودي شبلوط يدعو••
جاءت هذه الدعوة على هامش العملية الجراحية الثانية عشرة التي أجراها نهاية الأسبوع البروفيسور بالمركز الاستشفائي الجامعي "محمد النذير" بتيزي وزو لدى زرعه كلية لأحد المرضى تبرع بها أحد الاقارب في العقد السادس من عمره، ودامت العملية أكثر من ثلاث ساعات ونصف كللت بالنجاح، خاصة وأنها نقلت مباشرة من غرفة العمليات إلى قاعة المحاضرات حيث تابع الحاضرون تفاصيلها على الشاشة بالاعتماد على تقنيات حديثة كانت تستعمل في السعودية، حسب ما أشار اليه المشرف على هذه العملية خلال اللقاء التحسيسي الذي نشطه عقب ذلك، مركزا على المجهودات المبذولة في هذا المجال في بلده حيث يزاول مهامه منذ 23 سنة، وهو المشوار الذي أنجز من خلاله ما يعادل ألف عملية لزرع الكلى وبتيزي وزو تكفل ب12 عملية سبعة منها خلال جوان الفارط وخمسة أخرى خلال شهر ماي، على ان تقام ثمان عمليات في نوفمبر المقبل، ليصل عدد عمليات زرع الكلى إلى 20 عملية خلال سنة 2008 بمستشفى تيزي وزو التي أحصت 26 حالة منذ ديسمبر من 2006• وتكلف العملية الواحدة مبلغ 200 مليون سنتيم من ميزانية الدولة• وتأسف البروفيسور شبلوط لغياب ثقافة التبرع في الجزائر بالنظر إلى العدد القليل من المتبرعين إلى جانب غياب قانون خاص يسمح بنزع الاعضاء من الموتى وتحويلها إلى الأحياء مثلما هو معمول به في الكثير من الدول الغربية، مثلما هو الحال بإسبانيا التي تتقدم دول العالم من حيث عدد المتبرعين بمعدل 35 شخصا لكل مليون تليها الولاياتالمتحدة بمعدل 23 شخصا لكل مليون نسمة ثم فرنسا ب22 لكل مليون ثم السعودية بمعدل خمسة أشخاص لكل مليون نسمة والتي بدأت ب11 عملية لتصل اليوم إلى 200 بالنسبة للأحياء وبمجموع 1600 عملية خلال 20 سنة كاملة بالنسبة للمتوفين• وأشار إلى أن الجزائر تقع في مؤخرة الترتيب ب0•3 شخص لكل مليون نسمة، وقد ألح هنا على ضرورة انشاء بطاقة وطنية خاصة لمن يرغب في التبرع بأعضائه بعد وفاته تفاديا للمتاجرة بها او تحويلها لغير مستحقيها• كما دعا البروفيسور شبلوط إلى ضرورة التعجيل في انشاء مركز لإحصاء الراغبين في التبرع بأعضائهم لاسيما الكلى التي مايزال النقص فيها مسجلا لصالح مرضى تيزي وزو التي أحصت 120 حالة جديدة لفشل القصور الكلوى المزمن منها 84 حالة منذ بداية جانفي 2008 إلى نهاية جوان الفارط، هذا في انتظار زرع 30 قوقعة سمعية للأطفال جويلية الجاري سيشرف عليها البروفيسور "حسبلاوي" من الجزائر وهذا بعد العمليات 18 لزرع القرنيات التي كللت بالنجاح 2 والتي يتم جلبها من الولاياتالمتحدةالامريكية بعد نزعها من الأموات هناك• واغتنم المفتي "بويزري" هذه الفرصة ليتطرق في مداخلته إلى الجوانب الشرعية في الإسلام للتبرع بالاعضاء البشرية ملخصا إياها في قرارات المؤشرات والمجامع الفقهية وكذا الاستعانة بالقرارات الصادرة عن هيئات دينية منذ ال1972م من طرف المجلس الأعلى الاسلامي، وكذا المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية في 18 افريل 1987م، مؤكدا على عدم شرعية المتاجرة والتبرع بتلك المتوقفة عن العمل•