أفادت مصادر مؤكدة، أمس، ل”الفجر” أن شركة سوناطراك تنوي مباشرة أشغال تنقيب عن المحروقات في بعض ولايات شرق البلاد، في أعقاب بروز مؤشرات توحي بوجود الذهب الأسود في مناطق مختلفة من الناحية. أكّدت مديرية الطاقة والمناجم لولاية سوق أهراس أنه في إطار برنامج البحث عن المحروقات عبر تراب الولاية، قامت مؤخرا شركة سوناطراك وبالشراكة مع المؤسسة الصينية “بيجبي اينك” بعملية البحث والتنقيب عن المحرقات، حيث خلصت العملية إلى اكتشاف مؤشرات بوجود البترول ببلدية سدراتة، وهي العملية التي كانت محل زيارة سابقة لوزير الطاقة والمناجم للولاية، والتي أكد خلالها أنه إذا توفرت جميع المعطيات سوف نعطي الإشارة للبدء في إنجاز مشروع حقل بترولي بالمنطقة، وهو ما يؤكد ما ذهب إليه خبراء خلال السنوات القليلة الماضية بوجود كميات معتبرة من المحروقات في محيط سدراتة. وأكد مصدر موثوق ل” الفجر” أمس أيضا، أن عملية اكتشاف أخرى تمت من أسابيع قليلة ببلدية الرميلة بولاية خنشلة، وأن الدراسات والأشغال جارية على قدم وساق لتحديد احتياطي المحروقات هناك، ومن ثم مباشرة أشغال التنقيب بصفة رسمية. وأوردت مديرية الطاقة والمناجم لولاية خنشلة أنه تم اكتشاف البترول سنة 1996، لأول مرة، بخنشلة، وتحديدا بمنطقة رأس طمب جنوب الولاية، وقد أجرت آنذاك شركة سوناطراك رفقة شركة “غولف بتروليوم” الكويتية أعمال تنقيب أفضت إلى التأكيد أن النوعية لم تكن جيدة، قبل أن تتوقف الأشغال نتيجة الظروف الأمنية الصعبة وقتذاك ليتم غلق البئر. ويبدو أن باطن الأراضي الجزائرية لن ينضب على المديين القريب والمتوسط من البترول والغاز، وأن ما ذهب إليه العديد من الخبراء الاقتصاديين الذين أشاروا إلى أن صعوبات ستواجهها الجزائر في آفاق 2030 بخصوص ضعف قدرات الاعتماد على المحروقات، هو في الواقع تخوف فقط، بالنظر للاكتشافات التي تتم تباعا في الصحراء الجزائرية وظهور مؤشرات وجود المحروقات حتى بالشمال، إضافة من احتياطي البترول والغاز، خاصة هذا الأخير الذي تحتل بشأنه بلادنا مراتب متقدمة عالميا.