السناباست: “قضيتهم سنطرحها على مسؤولي الوزارة” لا يزال الأساتذة المتعاقدون المفصولون معتصمين، ومنهم من دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية (مديرية المستخدمين) بالرويسو للأسبوع الثاني على التوالي، مفترشين الأرض والمبيت في العراء أمام تجاهل واضح لمطلبهم الوحيد “الإدماج دون قيد وشرط” معتبرين أن الوصاية تنتهج سياسة “التخدير وربح الوقت” فقط. فيما باشرت فيه وزارة التربية الوطنية مشاوراتها وفتحت النقاش مجددا حول القانون الأساسي الخاص بعمال التربية الذي تناولته مختلف وسائل الإعلام، خاصة الصحافة المكتوبة الصادرة أمس، يبقى الأساتذة المتعاقدون خارج الاختصاص الذين فصلوا بعد سنوات الخدمة في التدريس في مختلف الأطوار التعليمية مجهولي المصير ووضعيتهم يكتنفها الغموض، متمسكين بمطلبهم الوحيد وهو “الإدماج دون قيد وشرط” حسب قرار الإدماج الصادر في 28 مارس 2010. ويواصل الأساتذة المتعاقدون اعتصامهم أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية (مديرية المستخدمين) بالرويسو الذي يدخل أسبوعه الثاني على التوالي وكأن تواجدهم هناك، حسب ما ذكروه أمس في تصريحات ل”الفجر”، لا حدث، حيث لم يتخذ مسؤولو الوزارة أي إجراءات ولم يقوموا بأي خطوة اتجاهنا توحي بأن مشكلنا سيأخذ بعين الاعتبار، خاصة وأنه منذ آخر لقاء جمعنا بمدير الموارد البشرية عندما استفسرناه عن قضية إدماج بعض الزملاء في مديريات التربية للجزائر، بومرداس وتيزي وزو، كان رده بأنه سيتم التحقيق في القضية، لكن حتى الآن لم نر الملموس، ووضعيتنا كما هي”. والتقت “الفجر” أمس المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان بالقرب من ملحقة وزارة التربية الوطنية (مديرية الموارد البشرية) بالرويسو وطرحت عليه مشكل الأساتذة المتعاقدين المفصولين فاستغرب من قضيتهم، ولما علم بأن المعنيين كانوا في الأقسام الدراسية يعملون لما صدر المرسوم الخاص بالإدماج الصادر في 28 مارس 2010، ذكر المتحدث “هذه القضية سنطرحها على مسؤولي الوزارة في اجتماعنا معهم (اللقاء كان زوال أمس) حول القانون الأساسي الخاص بعمال التربية”.