أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء عنابة، حكما بالإعدام في حق المتهم “ف. ي” 45 سنة، عقب إدانته بجريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل والتعنيف، ضد الضحية، وهي ابنته “ف.ش”، البالغة من العمر 16 سنة. تعود تفاصيل القضية إلى نهاية شهر مارس الفارط، حين أقدم المتهم، وهو رب عائلة متزوج وأب لأطفال، على ارتكاب جريمة شنعاء في حق فلذة كبده وهي ابنته البالغة من العمر 16 سنة، حيث هاجمها وهي ماشية في الشارع غير بعيد عن المسكن، وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد، ورماها أمام مزبلة عمومية بحي حجر الديس، ببلدية سيدي عمار في عنابة، بعد أن نكل بجثثها، ولاذ بالفرار. وعقب ساعات من وقوع هذه الجريمة النكراء التي اهتز لها الحي، تمكنت مصالح الأمن من القبض عليه وتحويله إلى مركز الأمن للتحقيق معه حول أسباب إقدامه على هذه الفعلة الشنيعة. وخلال استجوابه من طرف المحققين، اعترف الأب بجريمة القتل وبرر فعلته بالدفاع عن “شرفه” من ممارسات قال إن ابنته ارتكبتها عقب عثوره، حسب أقواله، على صور مخلة بالحياء ومقاطع فيديو فاضحة لابنته، الأمر الذي أثار غضبه وقرر مسح العار واستعادة كرامته بقتل ابنته. وكانت النيابة العامة لمحكمة جنايات عنابة قد التمست في حق المتهم “ف.ي” عقوبة الإعدام على أساس اعترافه بالجريمة، وهي جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتنكيل والتعذيب، الذي تعرضت له الضحية قبل ذبحها، رافضة أي إمكانية لاستفادة المتهم من الظروف المخففة بحكم تأكيد تقرير الخبرة الطبية سلامته من أي مرض عقلي أو نفسي. وبناء عليه طالبت الهيئة بتسليط أقصى عقوبة في حق المتهم والتماس الإعدام في حقه.