قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قالمة أمس، بإدانة المتهمين "خ" فرحات" البالغ من العمر 22 سنة و"ب. فريد" البالغ من العمر 26 سنة، بإرتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، والسرقة الموصوفة بظروف العنف والليل والتعدد، والحكم على كل واحد منهما بالإعدام، كما قضت بإدانة المتهم "ز. عمار" البالغ من العمر 32 سنة، بإرتكاب جنحة إخفاء أشياء مسروقة وعدم التبليغ عن جناية والحكم عليه بسنة سجنا نافذا. بينما أصدرت هيئة المحكمة حكما غيابيا يقضي بإدانة المتهم "ب. عمار" بتهمة عدم التبليغ عن جناية والحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، وترجع تفاصيل هذه الجريمة التي تعتبر أبشع جريمة قتل عرفتها ولاية قالمة عبر السنين إلى تاريخ 03 أفريل 2006 عندما طلب المتهمان من الضحية، الذي يعمل كسائق لسيارة فرود من نوع "سييلو"، توصيلهما إلى أحد الملاهي الليلية المتواجدة بقصر العطش ببلدية بلخير. وفي الطريق قاما بطعنه بواسطة خنجر على مستوى البطن وبعد مقاومة من الضحية "ب. حسان" البالغ من العمر 23 سنة، قام المتهمان بتكبيل قدميه ويديه إلى الأمام ووضعه على المقعد الخلفي للسيارة ثم تنقلا على متن السيارة المسروقة بإتجاه بلدية هيليوبوليس ومنها بإتجاه ولاية عنابة وعند إقترابهما من بلدية النشماية وبالتحديد بمنطقة قيقبة قام بإنزال الضحية أين واصلا طعنه بالخناجر على مستوى مناطق مختلفة من الجسم، آخرها الطعنة التي تم على إثرها إقتلاع عينه اليسرى، ثم قاما بذبحه ميتا من الوريد إلى الوريد ثم تركا جثته مرمية وسط الأشواك والأحراش وأخذا السيارة بغرض بيعها بعنابة، وهذا دون أي سبب، ثم فرا إلى تونس أين تم طردهما وإعادتهما إلى الجزائر أين افتعلا جنحة أودعا على إثرها الحبس للهروب من الجناية، قبل أن يكتشف أمرهما من طرف مصالح الدرك الوطني. النيابة إلتمست المؤبد للمتهمين، بينما نطق رئيس الجلسة بحكم الإعدام في حق المتهمين في هذه القضية التي سنعود لها بالتفصيل في أعدادنا القادمة. عصام بن منية