"البلوزة" هذا اللباس التقليدي النسائي لمنطقة الغرب الجزائري سيكون موضوع الطبعة الأولى من المهرجان الوطني الثقافي للباس التقليدي الذي يحتضنه قصر الثقافة من 22 إلى 29 ديسمبر الجاري. عن هذا الاختيار، قالت السيدة عائشة لعمامرة، مديرة المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية ومحافظة المهرجان، أول أمس، خلال ندوة صحفية، إن الغرض من اختيار "البلوزة "أو الجبة الوهرانية كما يسميها البعض هو "إعادة الاعتبار لهذا اللباس المميز لنساء منطقة الغرب من جهة وأيضا الحفاظ على هذا التراث العريق واستقطاب الجيل الجديد للاهتمام به وتطويره ليكون مسايرا للعصر". ودار الحديث خلال هذه الندوة التي حضرتها مصمصات بارزات في مجال الخياطة التقليدية حول ضرورة العمل على حماية اللباس التقليدي لمختلف مناطق الجزائر الذي أصبح بعضه، كما أكدن، مهدد بالزوال جراء الإهمال والنسيان. وذكرت المشاركات في الندوة وهن عضوات في لجنة تنظيم المهرجان "أنه في الوقت الذي يعرف الزي التقليدي اهتماما كبيرا عند جيراننا يتراجع الاهتمام به والإقبال على لبسه عندنا خاصة في الأعراس والمناسبات مقابل التهافت على الأزياء الغربية وحتى الشرقية". وعن أصل كلمة "البلوزة" كما عرفت تسميتها في منطقة الغرب لاسيما بتلمسان ووهران، قالت السيدة لعمامرة إنه لا يعرف أصل هذه التسمية، خاصة وأن المقصود بهذه البلوزة هي جبة تقليدية تتميز ب "صدر" أي أعلى الجبة مرصع ومزين بمختلف أنواع الحرج وقد يكون بعضها قميصا. وتتنوع "البلوزة"، كما أوضحت محافظة المهرجان الذي تأسس في السنة الماضية حسب المناسبات، فإلى جانب فستان الفرح، هناك فساتين تستعمل يوميا إلى جانب الفستان المخصص للذهاب إلى الحمام.