سيعمل فريق شبيبة بجاية على استغلال الوضع الصعب الذي يعيشه المنافس المتواجد في أسوإ أحواله بعد البداية القوية التي سجلها في بداية الدوري قبل أن يفقد توازنه من خلال اكتفائه بنقطة واحدة خارج قواعده في 7 مواجهات كاملة، لم يفز بأي لقاء خارج قواعده، تلقى فريقه 18 إصابة فيما يملك خط هجوم قوي ونجح في التهديف 14 مرة منذ بداية الموسم. الأمر الذي يصب في صالح الفريق المحلي الذي يملك في المقابل أفضل خط دفاع في البطولة وتشكيلة قوية خارج قواعدها بمواجهتين، الأولى بسطيف على حساب الوفاق والثانية بالعاصمة أمام شباب بلوزداد. وما يؤكد أهمية نتيجة لقاء اليوم للشبيبة هو نية الفريق في تفادي مواصلة التأخر عن كوكبة المقدمة إلى جانب رد الاعتبار عقب خسارة داربي القبائل. عودة بوشريط وبشيري تريح بوعلي سيتسفيد المدرب فؤاد بوعلي من فرصة إقحام ركيزتين أساسيتين في تشكيله، عقب استنفاد كل من الوسط الدفاعي المميز عنتر بوشريط، المعاقب بمواجهتين منذ لقاء الحمري وزميله الوسط الدفاعي المتألق رضوان بشيري الغائب عن داربي القبائل لذات السبب. عودة الثنائي أراحت كثيرا بوعلي الذي سيعتمد على خبرته في لقاء يتطلب الكثير من التركيز أمام فريق سيلعب بتكتل دفاعي على غرار كل الفرق التي تتنقل إلى ملعب الوحدة المغاربية. زافور ظهير أيسر مكان بلخضر عودة بشيري إلى وسط الدفاع ستدفع بالطاقم الفني إلى التضحية بالمدافع الأيسر عمار بلخضر الذي سيعود مجددا إلى دكة الاحتياط كما كان عليه الحال في لقاء اتحاد العاصمة ليترك مكانه للقائد زافور الذي سيلعب كظهير أيسر كأفضل حل لبوعلي لتفادي إقصاء لاعب وسط الدفاع في ظل إلحاح معيزة على اللعب رغم غيابه عن الفريق طيلة الأسبوع بسبب المرض. ومنه فإن بوعلي سيعيد تشكيل نفس خط الدفاع المسطح الذي أقحمه أمام اتحاد العاصمة بإضافة مقاتلي الذي كان ظلا لنفسه في داربي القبائل كظهير أيمن. حملاوي بديلا لبن شعيرة في الاسترجاع من المحتمل أن يعود المخضرم نسيم حملاوي إلى الفريق الأساسي في لقاء اليوم بعد غيابه في المواجهات الخمس الأخيرة بعد تفضيل بوعلي لزميله بن شعيرة. غياب هذا الأخير بداعي الإصابة سيفتح المجال واسعا لابن تيزي وزو للعب إلى جانب بوشريط في الاسترجاع. ماروسي سيلعب متقدما في الوسط الميدان وقاسم صانعا للألعاب عودة بوشريط ستسمح لبوعلي بالاعتماد على أربعة لاعبين في وسط الميدان، فإلى جانب ثنائي الاسترجاع، بوشريط - حملاوي، سيعطي أكثر حرية لابن مغنية الطيب ماروسي للعب متقدما كوسط هجومي أيمن فيما سيكون المغترب مهدي قاسم مجددا صانعا للألعاب في ظل غياب بلال والي بداعي الإصابة. ذات التغيير سيدفع ثمنه المخضرم أحمد قاسمي. يابون أساسيا إلى جانب بولعنصر أو جاليط في ظل فشل الثنائي بولعنصر وجاليط في حل العقدة التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم، رغم الثقة التي يجددها فيهما بوعلي دوما، فإن هذا الأخير سيضطر إلى إعادة الكاميروني ويليام يابون إلى التشكيل الأساسي بالنظر إلى استعادته للياقة والحس التهديفي بدليل تسجيله للهدف الثاني في مرمى اتحاد العاصمة والقذفة القوية التي صدها بأعجوبة حارس القبائل عسلة في اللقاء الأخير، ناهيك عن المردود الجيد الذي يقدمه في اللقاءات التطبيقية، فإن يابون سيكون من دون شك أساسيا، فيما سيختار بوعلي بين كل من بولعنصر، جاليط وبنسبة أقل قاسمي شريكه في الخط الأمامي، بما أنه سيعتمد على خطة 4 - 4 - 2 في لقاء اليوم.