عبّر قاطنو حي بن حمودة، شمال مدينة سيدي بلعباس، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين، جراء تحول أجزاء كبيرة من حيهم إلى فضاءات موحلة ومليئة بالمياه القذرة، والتي تتسرب من قنوات الصرف الصحي. هذه الأخيرة وعلى الرغم من حداثة معظمها، إلا أن الانسداد والتصدع بات الصفة الغالبة عليها، الأمر الذي يسمح للمياه القذرة بالتدفق خارجا مشكّلة بركا ومجاري يصعب تجاوزها، بالإضافة إلى تسببها في انبعاث الروائح الكريهة بشكل مقلق وسط السكان، ما يضطرهم إلى غلق نوافذهم ومنع أبنائهم من اللعب خارجا. لكن العديد منهم لم يسلم من الآثار السلبية لها، ومن ذلك ظهور أعراض مختلفة لأمراض تنفسية وجلدية على حد سواء على غرار أمراض الحساسية، الربو، إحمرار العينين والطفح الجلدي، على حد تعبير السكان الذين أكدوا أن حيهم يغرق في المياه القذرة منذ أسابيع وأمام مرأى الجهات الوصية والتي لم تحرك ساكنا. وما زاد من حدة معاناتهم، تخوفهم الشديد من اختلاط المياه القذرة بالصالحة للشرب وما ينجم عنه من أخطار صحية. وهي الوضعية التي يعيشها أيضا حي 314 مسكن بالجهة المقابلة من النفق، بحي الصخرة، حيث أدى انسداد قنوات الصرف الصحي منذ أزيد من أسبوع إلى انتشار واسع للمياه القذرة، والتي امتد أثرها إلى محيط متوسطة زواوي محمد، الأمر الذي بات يتطلّب تدخلا عاجلا للجهات الوصية من أجل تصليح الأعطاب ورفع الغبن عن سكان هذه الأحياء ووضع حد لكارثة بيئية محتملة.