تسببت الأمطار التي تساقطت مؤخرا في انهيار بعض "البراكات" الواقعة بالحي الفوضوي سيدي عيسى بتسالة المرجة نظرا لهشاشتها، مما جعل باقي العائلات تتخوف من تكرار هذه الحداثة. تقطن بهذا الحي حوالي 300 عائلة منذ ما يقارب 20 سنة، عانت ولا تزال تتجرع مرارة العيش بسبب غياب أبسط ظروف العيش، وقد تحدثت الجزائرالجديدة إلى بعض القاطنين الذين سردوا لنا النقائص المسجلة على مستوى حيهم، بدءا بغياب قنوات الصرف الصحي، وما ينجم عنها من تسربات المياه القذرة والروائح الكريهة، والحشرات الضارة، إضافة إلى غياب الإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب واهتراء الطرق، غير ان أكثر ما بات يشغل تفكيرهم ويفرض عليهم حالة من الخوف والقلق، هو انهيار بعض "البراكات" مؤخرا نتيجة تساقط الامطار، والتي جعلت جميع الحي يعيش حالة استنفار، ما دفع بهم إلى القيام بحملات ترميم لبيوتهم البسيطة المبنية أصلا من القش والقصدير والزنك، ورغم علم السلطات المحلية حسبهم بالواقع المرير والخطر الذي يتربص بهم، إلا أنها اكتفت بتقديم وعود لترحيلهم في القريب العاجل، وبالنسببة لهم فإن حلول فصل الشتاء يمثل للسكان بداية المعاناة، حيث يعدهم هذا الموسم بطرق موحلة، وتسربات لمياه الامطار، ومشاكل أخرى مع جلب الغاز والمياه من مسافات بعيدة.ولذلك، طالبت هذه العائلات من الجهات الوصية انتشالها من دائرة الحرمان وترحيلها إلى بيوت تحفظ كرامتها.