حذّر وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أول أمس الاثنين، من أن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيكون بمثابة انتحار. ونقل موقع تلفزيون العالم الإيراني عن وحيدي قوله إنه “إذا أراد الكيان الصهيوني الانتحار ففي هذه الحالة يمكنه القيام بعملية عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وأضاف أن “الكيان الصهيوني يعيش عزلة تامة ولا يستطيع القيام بأي خطوة عسكرية ضد إيران الإسلامية إلاّ أن يكون قد قرر الانتحار لأنه سيتلقى حينها ضربات قاتلة ستؤدي إلى زعزعة استقراره”. ولفت إلى أن إيران تنتج كافة أنواع الأسلحة والتقنيات المتطورة بدءا من الطائرات من دون طيار ومختلف أنواع الأسلحة الدفاعية والهجومية مرورا بإنتاج التقنيات المرتبطة بالحرب الإلكترونية والمضادة لها إلى الصناعات الجوية والبحرية والغواصات والصواريخ والأسلحة البرية. واعتبر العميد وحيدي أن السيطرة على طائرة التجسس الأمريكية المتطورة نجاح كبير للعلماء الإيرانيين، ووصف الخطوة الأمريكية بمثابة “انتهاك للقوانين الدولية وخرق واعتداء فاضح على حقوق إيران وأفغانستان”. وأعرب عن أسفه لأن الخروقات الأمريكية لاقت صمت الأوساط الدولية وخصوصا الأممالمتحدة، متسائلا عن “المعايير المزدوجة في الأممالمتحدة حيث أصدرت قرارا ضد إيران بناء على أكاذيب ومزاعم تقوم على نية اغتيال سفير بلد ما في أميركا لكنها تلتزم الصمت إزاء اعتداء الطائرة التجسسية الأميركية وانتهاكها أجواء إيران”. ومن جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإيراني إن خطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لنشر الدرع الصاروخي في تركيا يدل على ضعف الغرب السياسي والعسكري. ونقلت وكالة الأنباء (فارس) عن الوزير الإيراني قوله إن نشر حلف (الناتو) للدرع الصاروخي هو “استعراض للقوة ولكن في الواقع يظهر موقف ضعف العدو وعجزه”. وقال إنه “إذا كانت أوروبا تنظر إلى أنها في حاجة إلى مثل هذا الدرع الصاروخي ضد إيران لماذا لا تتخذ أي إجراء في هذا الصدد، والولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي يتحدث عن هذه الخطة”. وكان قائد سلاح الجو الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، حذر في أواخر نوفمبر أن طهران ستستهدف الدرع الصاروخي التابع لحلف شمال الأطلسي في تركيا في حال تعرضها لأي هجوم. ودعا المسؤولون الإيرانيون الحكومة التركية إلى التراجع عن قرارها لاستضافة الدرع الصاروخي والانسحاب من الانخراط في هذه الخطة. يذكر أن طهران حذرت أنقرة مرارا من استقرار هذا الدرع الصاروخي على أراضيها، وتعتبر طهران أن المقصود من إنشاء منظومة الدرع الصاروخي هو حماية الكيان الصهيوني، وبالتالي يعتبر تهديدا لإيران.