تمكّنت فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة، أول أمس، بعد أسبوعين من البحث والتحري، من الوصول إلى الرأس المدبرة لشبكة تهريب المخدرات من غرب البلاد وترويجها بمنطقة عنابة والولايات المجاورة، تترأسها امرأة من وهران، تدير الشبكة بواسطة 13 عنصرا من شركائها. وقبض لحد الآن على زعيمة العصابة و10 من عناصرها، فيما لا يزال البحث جار عن ثلاثة عناصر، تمكّنت من الفرار من الكمين الذين نصب لهم على مقربة من ملعب 19 ماي بعنابة، حيث كانت العصابة بصدد تسليم شحنة من المخدرات، من القنب الهندي، قدر وزنها ب 75 كيلوغرام. وتتشكل العصابة الموقوفة من عناصر مختصة في ترويج المخدرات، تتراوح أعمارهم بين 30 و41 سنة، يشكلون النواة الأساسية لشبكة تهريب وترويج المخدرات على مستوى عدة ولايات من الوطن، حيث تم توقيف عناصرها واتضح أنهم يقطنون ولايات مختلفة، منهم من ولاية عنابة، الطارف، تلمسان، وهران وبشار. وجاءت عملية تفكيك هذه الشبكة والقبض على أغلب عناصرها إثر تحقيقات وتحريات طويلة دامت أكثر من أسبوعين، تمكّنت خلالها عناصر الشرطة القضائية المختصة في مكافحة المخدرات من اختراق تنظيم الشبكة والحصول على معلومات جد قيمة تفيد بقيام الشبكة، وعلى رأسها المرأة الوهرانية، بتهريب حوالي 75 كيلوغرام من المخدرات من المنطقة الغربيةبوهران إلى منطقة عنابة، كشحنة تم إعدادها في شكل صفائح معدة للبيع والترويج المباشر بالولايات الشرقية للبلاد. وبناء على المعلومات التي وردتهم، علم المحققون في فرقة مكافحة المخدرات بوجود اتفاق وموعد محدد بين عناصر الشبكة الناشطين بولاية وهران وعدد من شركائهم من المروجين للمخدرات من عنابة، حيث تم الاتفاق على موعد لتسليم شحنة من المخدرات قرب ملعب 19 ماي، لقربه من المحطة الرئيسية لنقل المسافرين. ويوم تسليم المخدرات قامت مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة بتجنيد العديد من عناصرها التي نصبت كمينا على مقربة الملعب، غير بعيد عن مكان التقاء المهربين الذين لاحظوا تحرك مصالح الأمن باتجاههم فلاذوا بالفرار تاركين الشحنة أي 75 كيلوغرام من المخذرا ت مرمية في مجرى مائي. وعقب عملية حجز المخدرات، قامت مصالح الشرطة القضائية بحملة مطاردة وتحريات أسفرت عن القبض على عدد من عناصر الشبكة المحليين، الذين أدلوا لدى استجوابهم بمعلومات أفضت إلى الوصول إلى الرأس المدبرة للشبكة، وهي امرأة وهرانية وبقية عناصرها، التي تم توقيفها رفقة 10 من عناصرها، فيما لا يزال ثلاثة آخرون حددت هوياتهم في حالة فرار.