تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية بالعاصمة من حجز أزيد من قنطار من المخدرات بوسط العاصمة مع تفكيك شبكة هامة مكونة من ستة أفراد مختصة في ترويج والاتجار غير الشرعي بكميات كبيرة وهامة من المخدرات وتنشط على محور ولاية الجزائر وضواحيها، فيما يتواجد رئيس الشبكة في حالة فرار وهو أحد البارونات المعروفين والخطرين بسبب تورطه في عدة قضايا متداخلة. تفاصيل العملية التي تعد الأكبر منذ بداية السنة الجارية -بعد تلك التي قامت بها فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمقاطعة الغربية نهاية السنة الماضية- قدمها أمس ضابط الشرطة العزوني عز الدين رئيس فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات للمقاطعة الشرقية لأمن ولاية الجزائر، حيث انه وبناء على معلومات دقيقة استغلتها المصالح المختصة بداية من شخص كان يروج المخدرات للمستهلكين استوقفته الفرقة قبل يبلغ عن بشخص آخر تم القبض عليه وبحوزته 960 غراما من المخدرات من نوع القنب الهندي. وتواصلت تحريات عناصر فرقة مكافحة المخدرات التي أفضت إلى إيقاف طرف آخر كانت بحوزته أربعة كيلوغرامات من القنب الهندي وبعد تكثيف التحريات التي تمت في ظرف قياسي وبدقة وسرية عكست الاحترافية التي يتميز بها عناصر الفرقة، تم تحديد هوية شخص آخر بوسط مدينة الجزائر. واستنادا إلى التعاون المحكم بين مصالح الأمن والعدالة وبناء على إذن بالتفتيش تم اكتشاف كمية هامة من المخدرات من نوع القنب الهندي قدرت كميتها بأكثر من قنطار كانت مخبأة بإحدى الشقق وسط العاصمة والتي تم استئجارها باسم سيدة مجهولة ولفترة محدودة، لتصل الكمية الإجمالية من المخدرات المسترجعة في هذه العملية إلى قنطار وستة كيلوغرامات من المخدرات الخفيفة -القنب الهندي- علما ان هذه الكمية المحجوزة تعد الأكبر منذ بداية العام. وبعد استكمال التحريات تمت إحالة أفراد الشبكة على محكمة باب الوادي حيث تم إيداعهم الحبس المؤقت فيما لا تزال القضية مفتوحة إلى حين التوصل إلى أطراف أخرى ولا سيما الرأس المدبرة للشبكة وهو أحد أكبر بارونات المخدرات الذي تم تحديد هويته وهو معروف لدى مصالح الأمن بسجله المملوء بالقضايا المختلفة. للإشارة فإن أفراد الشبكة الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و36 سنة وهم من ذوي السوابق العدلية بسبب تورطهم في عدة قضايا مماثلة باستثناء أصغرهم سنا وهو شاب بطال أغرته المبالغ الهامة التي يتم جنيها في عمليات مماثلة في حين ينتمي خمسة أفراد من الشبكة لولاية الجزائر أما الشخص السادس فهو من الجهة الغربية للوطن.