أكد مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، حسين كنوش، أن الوزارة ستواصل سياستها المعتمدة على التكوين، رغم تواضع النتائج المحققة خلال المنافسات الدولية الأخيرة. اعترف كنوش خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالمركب الأولمبي، أن النتائج المسجلة في دورة الألعاب العربية الأخيرة بالعاصمة القطرية الدوحة كانت مخيبة للآمال، ولم تحصد الأهداف المسطرة والمنتظرة منها. لكنه أكد في نفس الوقت أن الميداليات لا تعتبر المعيار الوحيد لتحديد نجاح المشاركة الجزائرية من فشلها، مؤكدا على أن الرياضية الوطنية مطالبة بمواصلة العمل القاعدي المعتمد على التكوين من أجل حصد ثمار العمل وتطوير مستوى الرياضة بشكل عام، قائلا “بالنسبة لنا لا مجال للتراجع عن سياسة التكوين التي باشرناها خلال السنوات القليلة الماضية، وعلينا مواصلة هذه السياسة، والنتائج ستأتي لا محالة”. وأضاف كنوش أنه “بالنظر إلى النتائج المحققة في الدورات العربية السابقة فإن الجزائر كانت تقف في الصف الرابع أو الخامس، ماعدا الدورة التي أقيمت بالجزائر، والتي كانت الاستثناء وحققنا الصدارة فيها بفضل عاملي الأرض والجمهور، إذن فإن احتلالنا المركز الخامس في دورة الدوحة لا يعد نتيجة كارثية، لكنها في الحقيقة لا ترضينا، وستدفعنا للعمل من أجل تحسين ومراجعة مستوانا”.وعبر كنوش عن تفاؤله الكبير بقدرة الرياضة الجزائرية على العودة مجددا على الصعيد العربي والإفريقي وحتى العالمي، وقال “بعد أربع سنوات ستشهدون تسونامي جزائري شامل في كل الرياضات، وسنحصد ثمار العمل الذي أنجزناه خلال الفترة السابقة، وستكون النتائج مذهلة”. وبرر كنوش تفاؤله الكبير بالنظر إلى المستوى المشجع للرياضيين الشباب الذين أكدوا أحقيتهم في حمل مشعل الرياضة الوطنية مستقبلا. وقال “لقد حققنا نتائج جد مشجعة في بطولة الشباب بماليزيا، كما أن تألق رياضيينا الشباب لا يزال مستمرا من منافسة لأخرى وهو ما يعطي الأمل بمستقبل واعد”.