أكدت مصادر إعلامية غربية، نقلا عن مصدر دبلوماسي ببرلين، أن وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، سيؤدي زيارة إلى كل من الجزائر بداية من اليوم السبت، حيث سيجري محادثات مع كل من الوزير الأول، أحمد أويحي ووزير الخارجية، مراد مدلسي. وتأتي الزيارة التي تقود ممثل الدبلوماسية الألمانية إلى الجزائر في سياق التحضير للزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية التي ستقوده إلى برلين الشهر الجاري رفقة ممثلي الحكومة لاستكمال التباحث حول مشروع "ديزرتك" وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب ما أكدته مصادر ل "الفجر". وتشمل الجولة المغاربية التي يقوم بها ممثل الدبلوماسية الألمانية بدعوة من الخارجية الجزائرية ، كل من ليبيا وتونس للاطلاع على العلاقات الثنائية بين برلين والبلدان الثلاثة. وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن زيارة ممثل الدبلوماسية الألمانية تأتي أيضا لتقييم الأوضاع بعد مرور قرابة سنة على الربيع العربي لكل من تونس و ليبيا وأوضاع هذين البلدين بعد سقوط كل من زين العابدين بن علي ومعمر القذافي. وستكون الجزائر العاصمة، المحطة الأولى لغيدو فسترفيلي قبل أن تستكمل في ليبيا وتونس يومي الأحد والاثنين، تخصص لإجراء تقييم بعد عام على الثورات العربية. ويلتقي الوزير الألماني السبت رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ونظيره الجزائري مراد مدلسي وأفراد من المجتمع المدني، بينهم الكاتب بوعلام صنصال، الذي نال جائزة السلام الألمانية للكتاب سنة 2011. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الجزائرية الألمانية جيدة، حيث وصفتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ب"الممتازة" خلال زيارة للجزائر سنة 2008، كما أكدت أن "التعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن أن يتحسن بشكل أكبر، خاصة وأن الجزائر تعتبر أكبر بلد في المغرب العربي يزخر بقدرات اقتصادية كبيرة"، ومن بين ما يمكن أن تستفيد منه أيضا الجزائر مشروع "ديزرتك" ومشاريع أخرى قدمها المتعامل الألماني في مجال البيئة عن طريق وكالة التعاون الألماني "جي تي زاد" خصصت لموضوع جمع وتسيير النفايات وإعادة استغلالها، ثم تعاملت ذات الوكالة مع وزارة الموارد المائية في مشاريع متصلة بالتسيير والتطهير.