قال بي لين باسكو، مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون السياسية، إن عدد القتلى في سورية بلغ 400 منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة العربية في أواخر ديسمبر الماضي. وأدلى باسكو بهذه المعلومات خلال اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي خصص لبحث الوضع في سورية.a قالت سوزان رايس، السفيرة الأمريكية لدى الاممالمتحدة، إن وتيرة الوفيات "أكبر بكثير من المرحلة التي سبقت انتشار" المراقبين العرب، مضيفة "إنه مؤشر إلى أن الحكومة السورية تقوم بتصعيد العنف رغم وجود المراقبين". وإثر اجتماع مجلس الأمن، جدد السفراء في المجلس دعوتهم روسيا إلى البدء في مفاوضات جدية حول تبني قرار في شأن القمع الدامي للتظاهرات من جانب النظام السوري. وشددت رايس على أن "الوقت قد حان ليتبنى هذا المجلس قرارا قويا يدعم الجامعة العربية". بدوره رفض المندوب السوري، بشار الجعفري، مزاعم رايس، مؤكدا أن العنف يرتكبه من وصفهم بإرهابيين يتلقون الدعم من دول أجنبية. وقال جيرار أرو، السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، إن مراقبي الجامعة العربية "يقومون بعمل صعب في وضع بالغ الصعوبة، والسلطات السورية تبذل كل ما في وسعها لإفقاد مهمتهم الفاعلية". وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على ضرورة وقوف المراقبين العرب، ليس فقط على تصرفات الحكومة السورية بل وأيضا على الأعمال التخريبية للتنظيمات المسلحة. وجدد الوزير الروسي، في حديث هاتفي مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، تأييد موسكو لجهود بعثة المراقبين العرب في سورية. من جانبه أطلع العربي الوزير الروسي على نتائج اجتماع اللجنة الخاصة للجامعة العربية الذي عقد في القاهرة. وأشاد لافروف بنتائج اجتماع القاهرة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري للعنف في سورية بصرف النظر عن الأطراف التي تقوم به.وشدد الوزير على"أهمية تركيز بعثة المراقبين العرب ليس فقط على كيفية تنفيذ الحكومة السورية التزاماتها بل وأيضا على النشاط التخريبي للجماعات المسلحة"، داعيا المعارضة السورية إلى "استنكاره بشدة من أجل تنظيم الحوار الوطني الواسع وفق ما تطلبه مبادرة الجامعة العربية".