أعلن مدير التسويق والإعلام الطبي بمجمع صيدال، يحيى نايلي، أول أمس، أن كل أنواع الأنسولين التقليدية منها والعصرية، ستنتج محليا في آفاق 2015 بفضل مخطط النمو الذي وضعه المجمع. وأوضح نايلي للقناة الإذاعية الأولى أن هذا المخطط الذي وضعته صيدال في 2009، وتم تعديله في 2011 من قبل مجلس مساهمات الدولة، القاضي بعصرنة وتوسيع الطاقات الإنتاجية للمجمع، يتضمن خاصة إنشاء 7 وحدات جديدة، من بينها وحدة لإنتاج الأنسولين سوف تسمح بتغطية حاجيات السوق بكل أشكال الأنسولين. وذكر نايلي أن المجمع أجرى مشاورات مع أشهر المخابر العالمية المختصة في إنتاج الأنسولين، مشيرا إلى أن هذا الملف في مرحلته الأخيرة وينتظر الفصل فيه من طرف مجلس مساهمات الدولة ب”حكم أن الدولة هي المستثمر الرئيسي في مجمع صيدال”، مضيفا أنه سيتم الانطلاق في المرحلة الأولى من هذا المشروع هذه السنة. وفي ما يتعلق بإنتاج الأدوية المضادة للسرطان، أكد أنه تم تسطير إنتاج هذا النوع من الأدوية كهدف استراتيجي باعتبار أن فاتورة استيراد مثل هذه الأدوية “ثقيلة جدا” وتمثل 18 بالمائة من الفاتورة الإجمالية لاستيراد الأدوية، مشيرا إلى أن فاتورة استيراد الأدوية بلغت مستويات قياسية بوصولها لحدود 2.5 مليار دولار. وأوضح المتحدث أن المجمع حدد قائمة الأدوية المضادة للسرطان التي بمقدوره إنتاجها، وسيتم الفصل في هذا الملف خلال الثلاثي الأول للسنة الحالية، مبديا استعداد المجمع للتعاون مع المخابر العالمية التي لها تجربة في هذا المجال، بالإضافة إلى إنجاز مركز بيوتكنولوجي “من المحتمل جدا أن ينتج حقنا من بينها تلك المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي”. ولدى تطرقه لحجم مساهمة صيدال في تلبية احتياجات السوق الوطنية من الأدوية، أوضح نايلي أن هذه المساهمة تقارب 7 بالمائة من حيث القيمة، وما يقارب 15 بالمائة من حيث الكمية، قائلا “نهدف من خلال مخطط النمو للوصول إلى حوالي 25 بالمائة من السوق الوطنية من حيث القيمة وحوالي 50 بالمائة من حيث الكمية”، مؤكدا على أن المجمع سيساهم بصفة “فعالة” في برنامج الحكومة الهادف إلى تغطية الطلب الوطني بنسبة 70 بالمائة من الإنتاج المحلي في آفاق 2014. وأبرز المتحدث أن صيدال ستركز كل جهودها على إنتاج قائمة محدودة تتشكل من حوالي 180 دواء من أصل 260 لتغطية الحاجيات بشكل أفضل، مشيرا في سياق آخر إلى أن رقم أعمال مجمع صيدال قارب نهاية السنة الماضية 12.5 مليار دينار، أي بنسبة نمو تقدر ب8 بالمائة.