استقداماتنا كانت حسب النقائص ولهذا السبب لم أفرح لجلب بن عياش فتح الدولي الجزائري السابق، جمال مناد، الذي يدرب شباب بلوزداد حاليا، قلبه ل”الفجر”، حيث تطرقنا معه في هذا الحوار إلى الحديث عن تربص بلوزداد في تونس، ومدى استعداد الشباب لتأكيد النتائج السابقة في استئناف مرحلة العودة هذا السبت أمام مولودية العلمة، إضافة إلى الأهداف التي يصبو إليها رفقة فريقه. كما تحدثنا عن الاستقدامات الجديدة في الميركاتو، إلى جانب شرحه السبب الحقيقي وراء استيائه سابقا من قضية تعاقد المسيرين مع لاعب اتحاد الحراش بن عياش. في البداية كيف تسير أمور مناد في شباب بلوزداد وكيف كانت تحضيراتكم خلال فترة توقف البطولة؟ أنا مرتاح في شباب بلوزداد، والحقيقة أن النتائج التي حققتها لحد الآن حفزتني أكثر لمضاعفة جهودي من أجل تحضير الفريق جيدا ومراجعة أخطائنا المرتكبة في مرحلة الذهاب، والحمد لله توفقنا في تربصنا الأخير بتونس، حيث استفدنا كثيرا من الناحيتين البدنية والبسيكولوجية، إضافة إلى خوضنا لثلاثة لقاءات ودية، كانت بمثابة اختبارات مهمة، وسأسعى لوضع آخر الروتوشات قبل تنقلنا إلى العلمة هذا الجمعة لمواجهة المولودية المحلية يوم السبت. بماذا تعلق على هذه المباراة؟ بدون شك لن تكون سهلة بالنسبة لنا، فبالرغم من أننا جاهزون لهذه المأمورية، لكن مولودية العلمة يبقى فريقا قويا، وسيلعب بدوره من أجل الفوز على أرضه وأمام جمهوره، كما أنه يمر بأحسن فتراته هذا الموسم، لذلك علينا أن نكون جاهزين ونعد العدة جيدا، من أجل العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الشهيد مسعود زقار، نؤكد من خلالها نتائجنا السابقة. إذن فما هي الأهداف التي تريدون تحقيقها هذا الموسم؟ الشباب يملك تشكيلة ثرية كما أنه استطاع أن ينافس الكبار في مرحلة الذهاب، لذلك نريد أن نواصل على نفس هذه الوتيرة، لأننا نهدف إلى تحقيق مرتبة مشرفة مع الأوائل، لكي نضمن المشاركة في إحدى المنافسات الدولية في الموسم القادم، كبطولة كأس رابطة أبطال إفريقيا أو كأس الكاف أو حتى كأس العرب، في حين سوف نلعب من أجل الذهاب إلى أبعد نقطة من عمر منافسة كأس الجمهورية، لذلك فإن جميع اللاعبين مجندون لهذه المهمة ويدركون تماما مدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ونأمل أن تكون بدايتنا موفقة في العلمة. انتدب الشباب لاعبين جدد، ونعني بهم المغترب أوديرة، عمرون وبن عياش، فهل أنت راض بهذه الاستقدامات؟ الجميع يعلم بأن سوق الانتقالات الشتوية قلما حملت صفقات جيدة، فأي لاعب يسرح أو يتم انتدابه في الميركاتو، فإنه حتما لم يجد مكانته طيلة مرحلة الذهاب أو أنه قدم مردودا متواضعا. قمنا باستقدام لاعبين على حسب النقائص، وجلبنا مهاجمين لتعويض رحيل بورقبة وبوسحابة، في حين كان المسيرون هم من جلبوا بن عياش للشباب، في الوقت الذي قررت فيه الاستغناء عن استقدام حارس مرمى ثالث، لأن دحمان يقوم بدوره كما ينبغي، إضافة إلى أننا استرجعنا الحارس الأول أوسرير، الذي سيكون حاضرا في أول مباراة من مرحلة الإياب، والحقيقة أن تركيزي كله كان في الوقوف على إمكانيات العناصر القديمة، والدليل أنني لم أعلن عن قائمة المسرحين، باستثناء من أرادوا مغادرة الفريق. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قضية استيائك من انتداب الإدارة للاعب اتحاد الحراش بن عياش، فهلا شرحت لنا السبب الحقيقي وراء ذلك؟ لا يوجد أي مشكل بيني وبين الإدارة، إلا أن الأمر واضح وضوح الشمس، فاستقدام بن عياش سوف لن يغير شيئا، لأنه لاعب يشغل منصب وسط ميدان هجومي، وهو الخط الذي لم أفكر أبدا في تدعيمه، لأننا نملك عدة لاعبين ينشطون في هذا المنصب على غرار عمور، ربيح، بن علجية وعواد، وهذا هو السبب الوحيد، إلا أن بعض وسائل الإعلام أرادت تضخيمه لا غير. نعلم أن الشباب كان يعاني من هاجس الإصابات قبل انقضاء مرحلة الذهاب، فهل تمكنتم من استرجاع البعض منهم، خصوصا وأن أغلبهم من الركائز الأساسية؟ الحمد لله كانت فترة التربص الأخير مهمة، حيث قام الطاقم الطبي بدوره، حيث خضع المصابون لبرنامج مكثف، أثمر استرجاعنا لكل من الحارس أوسرير، المدافع أكساس واللاعب بن علجية، فيما يواصل اللاعب عنان العلاج بعد تعرضه لتمزق عضلي، شأنه في ذلك شأن المدافع هريدة الذي يعاني من إصابة في وتر أشيل، بالإضافة إلى وسط الميدان آيت واعمر. اشترطت فيما سبق تسوية مستحقات اللاعبين قبل التوقيع على العقد للشروع في مهمة تدريب الشباب، لكن الآن ومع تحسن الأوضاع، إضافة إلى التحضير الجيد خلال تربص تونس، هل ترى أن الكرة أصبحت في مرمى اللاعبين؟ بدون شك، لأن كل الظروف هيئت لإنجاح التربص في تونس، والحمد لله أن الأمور سارت كما كنت أتمناها، فما بقي أمامنا سوى ترجمة كل ما قمنا به فوق الميدان، وهذا ما سأطالب به اللاعبين قبل التنقل إلى العلمة، لأن نتيجة المباراة الأولى ضرورية، لأنها ستفيدنا معنويا، لذلك سوف لن ندخر جهدا يمكننا بذله من أجل الفوز، رغم إدراكنا لصعوبة المهمة.