“العديد من لاعبينا تلقوا عروضا من القسم الأول خلال الميركاتو لكنهم فضلوا البقاء” أوضح الأمين العام لشبيبة الساورة، زيان حمادي، في حديث ل”الفجر”، أن التألق الكبير لفريقه في أول موسم له في حظيرة القسم الثاني المحترف يرجع إلى العمل الكبير الذي بذلته إدارة الفريق خلال السنوات الأربع الماضية، حيث أشرف الرئيس زرواطي على شؤون الفريق وقاده للصعود موسما بعد موسم، قبل أن يصبح من بين المرشحين البارزين لحجز ورقة الصعود للقسم المحترف الأول للمرة الأولى في تاريخه، خاصة وأنه نجح في تعزيز مركزه الثاني بعد فوزه الهام أمس الأول على بارادو بعقر داره. سجلتم نتائج إيجابية في مرحلة الذهاب، واستطعتم ضمان مركز متقدم في جدول الترتيب يؤهلكم للعب ورقة الصعود هذا الموسم، كيف تقيم مشوار الساورة حتى الآن، وهل ترى أن الصعود أولوية للتشكيلة هذا الموسم؟ نعم، لقد قدمنا وجها طيبا خلال الشطر الأول من البطولة، لكن كل ما حققناه لا يعتبر مفاجأة، الكثير استصغر الفريق، لكن أبناء بشار أكدوا قوتهم ونجحوا في إظهار مستوى راق فضلا عن النتائج الطيبة المسجلة. تألقنا هو ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة الفريق، لقد كونا النادي خلال أربع سنوات فقط حتى صار الآن مفخرة الجنوب الجزائري، ولسنا مستعجلين من أجل اللعب على ورقة الصعود، لذلك فإن هدفنا الأساسي خلال اللقاءات المقبلة هو ضمان البقاء، ومن ثم التفكير في مرتبة ضمن ثلاثي المقدمة إن سنحت الفرصة، لكنني أؤكد لكم أن إدارة الساورة لم تتحدث إطلاقا عن الصعود، ولم نصرح بأن هدفنا هو الارتقاء لحظيرة الرابطة المحترفة الأولى. في حال مواصلة الانتصارات، فستكونون مرشحين بقوة لخطف إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة للصعود، هل ترى أن الساورة قادرة على الاستمرار في عروضها القوية، وتسجيل المزيد من النتائج الإيجابية مستقبلا؟ نحن نقدم كرة جميلة بغض النظر عن النتيجة، ونعتمد على الكثير من أبناء الفريق الذي أثبتوا مستواهم الكبير على غرار هداف البطولة عمراني خريج مدرسة الساورة. سنحاول مواصلة العمل الذي شرعنا فيه، ونطمح للحفاظ على مكانة ضمن الخمسة الأوائل، لقد طلبنا من لاعبينا تقديم كرة قدم جميلة، ولم نفرض عليهم لعب ورقة الصعود، فالإدارة ترى أن التشكيلة قادرة على الصعود مستقبلا، في حال ما إذا فشل الفريق في تحقيق ذلك هذا الموسم. حققتم العلامة الكاملة بميدانكم ولم تضيعوا أي نقطة ببشار، هل ترى أن ملعبكم نقطة قوة الفريق؟ نعم، الكل يعرف هذا، فالساورة لا تتسامح إطلاقا في النقاط الثلاث على أرضها، مهما كان المنافس، وفقط طويل العمر من ينجح في العودة بأقل الأضرار من بشار. هناك الظروف المناخية وكذا الأنصار الأوفياء الذين يدعموننا في كل مباراة، حيث تبلغ سعة الملعب 15 ألفا، لكننا نسجل حضور 18 ألف في كل لقاء، ولا توجد أي مقاعد شاغرة عندما تلعب الساورة بملعبها. بالرغم من الانتصارات المحققة داخل الديار، إلا أن الفريق قدم مستوى ضعيفا خارج قواعده خلال مرحلة الذهاب، حيث لم تجمعوا سوى أربع نقاط من تعادل بالمحمدية وفوز صعب في الثانية الأخيرة أمام بسكرة، هل الإدارة انتبهت لتواضع مستوى الفريق خارج قواعده؟ نعم، هذا صحيح، فنتائجنا خارج الديار لا تلبي الطموحات، وهو الأمر الذي دفعنا لاستقدام ثلاثة أسماء جديدة خلال الميركاتو الشتوي، حيث ضم الفريق لاعبي خبرة اثنين منهم دشنوا مشاركتهم أمام بارادو وهما بلحفيون وبن تازي، في حين ننتظر تأهيل اللاعب شارف للمشاركة خلال المواجهة القادمة، ونأمل في أن ينجح الجدد في تقديم الإضافة اللازمة للفريق، ومساعدته على مواصلة حصد الانتصارات. لكنكم في بداية الموسم لم تبرموا أي تعاقدات تذكر ونجحتم في تحقيق نتائج طيبة رغم أن معظم لاعبيكم يفتقدون لتجربة اللعب في القسم المحترف؟ أعتقد أن سر الوجه الطيب الذي قدمناه راجع إلى الاستقرار الكبير الذي يعيشه الفريق، حيث أن جميع اللاعبين مرتاحون في الشبيبة، ولا توجد أي مشاكل داخل بيت الساورة مثلما نرى في العديد من الفرق الأخرى، كما أن هناك احتراما متبادلا بين اللاعبين والمسيرين، وكذا الطاقم الفني بقيادة المدرب بلحفيان، ولا توجد أي مستحقات عالقة، والإدارة لا تعاني من أي ديون ولا حتى سنتيم واحد. وهنا أريد توضيح أمر هام. تفضل... لقد تلقى العديد من لاعبينا المتألقين عروضا من القسم الأول المحترف خلال الميركاتو الشتوي، والإدارة لم تقف في وجههم، لكنهم فضلوا البقاء مع الشبيبة، حيث أن أبناءنا لا يرغبون في تمثيل فريق عدا الساورة. في الختام، ما هي الفرق الأوفر حظا لتحقيق الصعود هذا الموسم من بين أندية القسم الثاني المحترف؟ البطولة غريبة نوعا ما، ومستوى الفرق متذبذب، ومن الصعب معرفة الفرق التي تصعد للقسم الأول. أرى أن أهلي برج بوعريريج في وضعية جيدة وهو متقدم على بقية المنافسين، أما باقي الفرق فهي متقاربة وتملك حظوظا متساوية بما في ذلك الفرق التي تعاني في مؤخرة الترتيب.