«مكيحل» يتهرب من مساعدة الفريق..وديون الاتحاد فاقت نصف مليار سنتيم تحصلنا على 2 مليار سنتيم من البلدية..والولاية وعدت بمنحنا قطعة أرضية ب 2 هكتار هدفنا الصعود..ولن أتراجع عنه ولو تطلب الأمر صرف آخر سنتيم من جيبي بنبرة الواثق من إمكانياته والمتفائل بمستقبل فريق «اتحاد بسكرة»، استقبلنا الصناعي ورجل الأعمال «بوعزيز الزريبي» في مقر شركته بحي العالية- أين يدير أعماله الحرة - للحديث أولا عن التحول الذي حدث في مسيرته الخاصة بدخوله عالم كرة القدم ، بعد توليه بداية الصيف الماضي مهمة رئاسة الفريق، ومن ثمة الحديث عن وضعية النادي وتأسيسه لشركة «خضراء الزيبان»، تحضيرات الفريق لمرحلة الإياب من البطولة الوطنية، فترة الميركاتو وتسييره لملف الاستقدامات، وعن تعامله مع اللاعبين والمدرب وكذا محيط الفريق..كما يتحدث الرئيس الحالي لاتحاد بسكرة عن الصعوبات التي تعترضه على رأس الفريق وطموحه في الصعود إلى بطولة الكبار. كيف قدمتم إلى رئاسة الفريق؟ خلال الجمعية العامة الأخيرة كنت ثاني المرشحين، بعد رجل الأعمال «خبزي» الذي اعتذر في آخر المطاف عن تولي مسؤولية رئاسة الفريق، فتم اقتراح إسمي لهذا المنصب، وبتزكية من السيد الوالي السابق للولاية تم انتخابي بالإجماع من قبل أعضاء الجمعية العامة على رأس الفريق، وهنا أود أن أخبرك أمرا مهما. - ما هو هذا الأمر المهم..؟ عملية انتخابي تمت دون علمي، فقد كنت آخر من يعلم أنه وقع علي الاختيار لترأس الفريق، ولم أعلم بذلك إلا قبل الإمضاء على محضر التنصيب، وكان لزاما علي قبول العرض وعدم التهرب من خدمة الفريق الأول الذي يمثل الولاية في البطولة الوطنية، في الوقت الذي امتنع فيه الكثيرون عن ذلك بحجج واهية، رغم أن الاتحاد كان يمر بمرحلة صعبة في تلك الفترة، ودخلت عالم كرة القدم الذي لم يسبق لي التعامل معه، غير أن واجب المحافظة على الاتحاد دفعني إلى ولوج هذا العالم الخاص الذي بدأ يستهويني، ويغريني على العمل أكثر من أجل مصلحة الفريق لاغير، وبالتالي أؤكد لك أنه ليست لدي مصالح شخصية من وراء قدومي لرئاسة الاتحاد - كما يدعي البعض-، بل على العكس تماما فقد وضعت أموالي الخاصة في خدمة الفريق. - كيف وجدتم النادي عند تسلمكم مهام رئاسته..؟ بعد الجمعية العامة قمت بتعيين مكتب مسير يمثل أعضاء مجلس إدارة شركة «خضراء الزيبان» التي تم تأسيسها بموجب قانون الاحتراف وشرعنا في العمل، وكانت الانطلاقة جد صعبة، وبصراحة لم نرث من الإدارة السابقة للفريق غير الديون التي يطالبنا أصحابها في الوقت الحالي بضرورة تسديدها، وبالتالي يمكنني القول أن الفريق الحالي ولد بمجيئنا ، حيث بدأنا من الصفر، وأعدنا ترتيب بيت الاتحاد من جديد. - تحدثت عن الإدارة السابقة للفريق، هل لديكم مشاكل معها في الوقت الحالي؟ بالفعل الإدارة السابقة للفريق لم تسهل علينا الكثير من الأمور، فهناك العديد من الملفات بقيت عالقة، ولم نحصل منها على أية تقارير أو وسائل عمل، وكما قلت لم نرث منها غير الديون، فالرئيس السابق «علي مكيحل» لا يريد التعاون معنا من أجل خدمة الفريق، بل يمكنني الذهاب بعيدا في كلامي والقول بأنه في الوقت الحالي يعرقل كل ما نقوم به من مجهودات، ولا توجد لديه النية في خدمة الفريق بل على العكس هو الآن يتهرب منا كلما طلبنا خدماته، وحدث أن أغلق هاتفه مرات عديدة كلما حاولت الاتصال به. - وماذا عن ممتلكات النادي، المقر والحافلتين اللتين يملكهما الفريق؟ لم نجد شيئا مما ذكرت، عدا حافلة واحدة تسلمناها وهي في حالة عطب، والثانية حولت إلى فرع كرة اليد، أما المقر السابق للفريق والمتواجد وسط المدينة ( بجانب مديرية التربية) فقد حاولت منذ مجيئي إلى رئاسة الفريق استرجاعه، غير أني لم أفلح في ذلك، بعدما عادت ملكيته إلى مديرية أملاك الدولة، هذه الأخيرة حولت ملكيته لصالح مؤسسة اتصالات الجزائر..حدث هذا بعد أن لاحظت سلطات الولاية الوضعية السيئة للمقر المذكور بسبب الإهمال من قبل مختلف الإدارات التي تعاقبت على الفريق وتركته - دون استغلال - عرضة للتخريب والنهب، ونحن الآن ندفع ثمن تقصير من سبقونا، حيث كان يمكن استغلاله والاستثمار فيه بالشكل المناسب لصالح الفريق. - إضافة إلى الديون الموروثة عن الإدارة السابقة، كيف تقيّم الوضعية المالية للفريق في الوقت الحالي؟ يطالبنا الدائنون للفريق في الوقت الحالي باسترجاع أموالهم، وقد بلغت الديون المترتبة عن سنوات 2006 إلى 2009 ما يفوق ال 500 مليون سنتيم ، وهي الوضعية المالية التي وجدت عليها الفريق، والتي يفترض من الإدارة السابقة أن تقوم بتسويتها أو تقديم تقرير بخصوصها على الأقل وهو ما لم يحدث، ونحن الآن مطالبون بتسديدها حتى نتمكن من مباشرة عملنا دون مشاكل، أما ما قمت به منذ مجيئي في جوان 2010 وإلى غاية اليوم فهو مجهودي الخاص، فأنا أوظف أموالي الخاصة في مصاريف الفريق وأعمل على جلب أكبر قدر من الدعم من قبل الممولين والمساهمين معنا في شركة الفريق، ومن هذه الناحية لم أجد صعوبات كبيرة فأنا رجل أعمال وسأعرف كيف أضمن الاستقرار المالي للفريق والسير به نحو آفاق الاستثمار الواعدة ، وهذا واحد من أهدافي. - وماذا عن إعانات السلطات المحلية، البلدية والولاية؟ استغل هذه الفرصة لأوجه - عن طريقكم - كل الشكر والتقدير للسلطات المحلية، التي تقدم لنا كل الدعم المعنوي اللازم زيادة على الدعم المالي، أين تحصلنا مؤخرا على مبلغ مالي يقدر ب 2 مليار سنتيم يمثل إعانة المجلس الولائي، بالإضافة إلى ذلك نحن ننتظر الاستفادة من مبلغ آخر يمثل إعانة البلدية، كما وعدتنا الولاية بمنحنا قطعة أرضية مساحتها 2 هكتار تتواجد بالمدخل الشمالي للمدينة (طريق باتنة) ، وهي القطعة التي سوف نشيّد عليها عقارات واستثمارات عديدة لفائدة الفريق، وهذه الإعانات المالية من شأنها تسهيل مهمتنا في تسيير وإدارة الفريق وصرف علاوات اللاعبين ومختلف المصاريف الضرورية. - كيف تسيرون ملف الاستقدامات وما هو جديد الاتحاد بعد انقضاء فترة الميركاتو الشتوي؟ لقد بذلنا مجهودات كبيرة لتدعيم الفريق بأسماء جديدة تغطي النقص الموجود وتكون في مستوى الرهان الذي ينتظر التشكيلة، وفي هذا الشأن قمنا بإبرام العديد من الصفقات مع العديد من الفرق لجلب لاعبين جدد، وتسريح لاعبين آخرين ممن فضلوا تغيير الأجواء، وتأتي صفقة تحويل نجم الفريق السابق ولاعب المنتخب الوطني الأولمبي «عادل لخذاري» إلى فريق وفاق سطيف على رأس هذه الصفقات، حيث اتفقا مع رئيس الوفاق «عبد الحكيم سرار» على تحويل لاعبنا مقابل استفادتنا من خدمات ثلاثي أواسط من الوفاق، إضافة إلى قيمة مالية قدرها 500 مليون سنتيم، لكن للأسف الصفقة لم تنفذ كما تم الاتفاق عليه بسبب رفض ثلاثي الوفاق الالتحاق بمدينة بسكرة لأسباب شخصية، إضافة إلى أن الرئيس «سرار» منحنا لحد اليوم 350 مليون فقط من قيمة العقد ونحن ننتظر استلام بقية المبلغ. من جهة أخرى قمنا في فترة الميركاتو دائما بجلب لاعبين اثنين هما «عمران» من رائد القبة، واللاعب المغترب «مشري سفيان» الذي كان ينشط بأحد الأندية الفرنسية، وبهذه الاستقدامات نكون قد وفقنا في تحقيق رغبات ومطالب المدرب «سبع» في تدعيم كل خطوط الفريق، ويمكن القول أن تشكيلة «الخضراء»هي الآن على أتم الاستعداد لخوض مرحلة الإياب من البطولة واللعب من الآن على ورقة الصعود إلى القسم الأول. - كيف تقيّم علاقتك باللاعبين وبالمدرب الحالي للفريق «سبع»؟ هي على أفضل حال، أعامل الجميع من موقع المسؤول الحريص على مصلحة الفريق وأحاول أن أضمن لكل الأطراف حقوقها، ومن ناحية أخرى أحاول خلق تقاليد جديدة في العمل يكون الاحترام المتبادل والعمل الجماعي والشفافية من أبرز مميزاتها، أما عن المدرب «سبع» فقد منحته كل ثقتي للدفاع عن حظوظ الاتحاد وتحقيق الهدف المسطر لهذا الموسم وهو الحلم الذي طال انتظاره.. وأعني به الصعود للقسم الأول. - حلم الصعود برأي الأنصار أصبح «على مرمى حجر»، هل ترى ذلك ممكنا بالفعل؟ نعم الصعود إلى القسم الأول (الرابطة المحترفة الأولى) هو هدفي الأول مع الفريق، وهو حلم الجميع في بسكرة وحق مشروع للأنصار الذين يطالبوننا اليوم بالعمل على تحقيق هذا الحلم، ونحن واعون بحجم هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنعمل جاهدين من أجل الوصول إلى هذا الهدف، شرط تكاتف جهود كل الغيورين على ألوان الفريق، ومن جهتي لن أدخر أي مبلغ يمكنه المساهمة في هذا الانجاز حتى لو تطلب ذلك صرف آخر سنتيم من جيبي. كلمة أخيرة.. أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة، التي تمكننا من تنوير الرأي العام الرياضي ومحبي الاتحاد بما نقوم به من مجهودات في خدمة الفريق، وانتهز هذه الفرصة لكي أوجه من خلالكم نداء إلى كل محبي وأنصار الخضراء أدعوهم فيه إلى ضرورة الالتفاف حول الفريق وتقديم الدعم اللازم له، وتفويت الفرصة على المتربصين به من الذين يعملون في الخفاء على الإساءة له، وأقول أن بيت الاتحاد سيبقى دوما مفتوحا لكل أبناءه الغيورين على اللونين الأسود والأخضر، ومرحبا بكل الذين يملكون النية الصادقة في خدمة اتحاد بسكرة.