واجه رئيس الحكومة الجديد عبد الإله بنكيران الإسلامي الذي يريد النهوض بالنمو والوظائف، منذ بداية حكمه، أزمة اجتماعية حادة في المغرب، حيث حاول عدة عاطلين عن العمل الانتحار حرقا. وألقى بنكيران أمام النواب خطابا في السياسة العامة للسنوات الخمس المقبلة، تحدث فيه عن برنامجه الذي قال إنه ”يهدف إلى تحقيق نمو بنسبة 5,5 بالمئة” (4,5 بالمئة خلال 2010) و”خفض نسبتي البطالة إلى 8 بالمئة” وتثبيت التضخم في الميزانية بمستوى 3 بالمئة. غير أن مأساة بشرية جاءت تذكر بخطورة الوضع الاجتماعي. فقد أدخل المستشفى شابان حاولا الانتحار حرقا بسكب البنزين على جسديهما وإشعالهما أمام جدار مبنى فرعي لوزارة التربية الوطنية في الرباط، حيث كانا يعتصمان مع مئة شاب آخر من حملة الشهادات العاطلين عن العمل. وصرح ممرض في المستشفى لمراسل فرانس برس أن ”الرجلين وأحدهما يعاني حروقا من الدرجة الثانية، ما زالا يتلقيان العلاج في المستشفى، لكن حياتهما ليست في خطر”. وانتشر هذا النوع الرمزي من الأعمال خلال الفترة الماضية في بلدان شمال إفريقيا منذ انتحار التونسي محمد البوعزيزي حرقا في ديسمبر 2010 مفجرا بذلك ”الربيع العربي” الذي انطلق من تونس وانتقل إلى مصر وليبيا.