أنا أرغب في الانتخاب لكنني محتار في اختيار الحزب الذي يمثلني بين: - حزب بلخادم الذي أصبح أمينا عاما بفضل حركة انقلاب على الشرعية وبفضل "عدالة الليل". - حزب الراندو الذي ولد في المخابر ويتغذى من التزوير. - حركة حمس التي تنصب على اللّه وعلى الشعب، والتي تحتوي على المرتشين والزناة أكثر مما تحتوي عليه الأحزاب الأخرى. - حزب السعيد صامدي الذي تتطابق رؤيته مع برنار هنري ليفي فيما يخص مشروع المجتمع الجزائري. - حزب الويزة الذي نعرف ما لا يريد لكننا لا نعرف ماذا يريد؟! - أو جاب اللّه الملياردير الذي لم يشتغل في حياته ولم يرث..؟! مصطفى أبو ياسين - عين آرنات
صدقت.. هؤلاء كلهم "جراء" السلطة فاختر لك جروا منهم تضعه السلطة في وزارة الداخلية على رأس قائمة من قوائمهم بكل ديمقراطية وحرية وتدعو أمثالك من الناخبين الأحرار لاختيار "جرو" محترم منهم ليمثلك في البرلمان! ولمعلوماتك فإن وزارة الداخلية جربت دعوة الناس للانتخاب على هؤلاء بواسطة "الأساماس" وهي تتجه الآن إلى شراء أصوات الناخبين لفائدة هؤلاء وقد تعرض على الشباب الحائر مثلك أن يقوم بالتصويت على "جراها" مقابل أن "تفليكسي" له في نقاله ثمن صوته! وقد اقترح عليها أحد الشباب أنه على استعداد أن يصوت إذا صبت له وزارة الداخلية في نقاله ما يعادل 500 دينار فقط! الحق يقال إن السلطة في الجزائر لا يوجد مثلها يقدم خدمات للأحزاب.. فهي التي تنشئ الأحزاب بالتزوير.. وهي التي تمول الأحزاب بأموال الشعب وبالمال الحرام! وهي التي تختار المناضلين الذين تتوفر فيهم شروط الانبطاح للقيادة التي تختارها السلطة.. ثم هي تختار المرشحين الذين سيمثلون هذه الأحزاب في البرلمان والحكومة.. وها هي السلطة خطت خطوة جديدة في خدمة الأحزاب فأصبحت هي التي تقوم أيضا بجلب الناخبين إلى صناديق الاقتراع بواسطة "الأساماس"! في الثمانينيات تشاجرت مع صحفي من جريدة الشعب كان فهمه للصحافة ليس ببعيد عن فهم أحزاب هذا الزمان للسياسة.. قلت له: السلطة قراتك في الابتدائي والثانوي والجامعة ووظفتك كصحفي في الجريدة وأعطتك شهرية وسيارة وبيت.. ووظفت زميلة لك في العمل لتغازلها وتتزوجها بسهولة لأنك شبه عاجز عن اصطياد بنت في الشارع لتجعلها زوجة.. ولم يبق لهذه السلطة سوى أن تكمل جميلها وتقوم مكانك بمساعدة زوجتك على إنجاب الأطفال! أعتقد أن حال السياسة والأحزاب اليوم في الجزائر لا يختلف عن حال مثل هذا الصحفي في الثمانينيات! فلا تبتئس يا مصطفى.. واختر لك جروا من جراء الكلبة فإن الجراء لا تختلف عن بعضها في الجوهر.. وتختلف فقط في اللون!