أكد وزير الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، إرادة البلدين في فتح الحدود البرية، حيث سيناقش الملف قبل نهاية السنة الجارية. أثنى الوزير المغربي، سعد الدين العثماني، بعد عودته لبلاده على الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها في الجزائر وعلى “المعاملة الخاصة جدا”، مؤكد أن اللقاء كان “وديا وإيجابيا”، وخرج بعد لقائه بالرئيس بوتفليقة ووزير الخارجية مراد مدلسي، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم بقناعة تؤكد “إرادة الطرفين في زرع دينامكية جديدة في العلاقات المغربية الجزائرية”. وقال ذات الوزير، إنه تحادث مع الرئيس بوتفليقة لأكثر بالقصر الرئاسي في مواضيع شتى لم تقتصر على الجوانب السياسية فقط، حيث “أثارنا مواضيع أخرى منها” علاقته “المتميزة التي ربطته مع الدكتور الخطيب، ومع المحجوبي أحرضان”، مؤكد أن الرئيس بوتفليقة “عبر له عن رغبة واستعداد كامل لتحسين العلاقات مع المغرب وأنه أعطى توجيهاته في هذا الاتجاه”، مضيفا أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستعقد خلال هذه السنة، إذ سيحدد تاريخ لها بعد الانتخابات التشريعية الجزائرية. وفي حديثه عن قضية الحدود بين البلدين، قال العثماني “كل شيء سيثار في اللجان الثنائية، سنناقش مختلف المشاكل”، مضيفا بالدارجة المغربية “إيلى بغينا تطور إيجابي للعلاقات، ما خاصناش نتسرعو، الشيء الأساسي كاينة إرادة”، نافيا أي وساطة سعودية بين البلدين الشقيقين. وأشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى لقاء مرتقب بالوزير الجزائري، مراد مدلسي يوم 18 فبراير المقبل في الرباط بمناسبة لقاء وزراء خارجية الدول الغربية لمواصلة النقاش في موضوع العلاقات المغربية الجزائرية.