ووري، عصر أمس، جثمان الطفل عبد الرؤوف الذي لم تتعد سنه الخامسة والذي ذبح، أول أمس، بطريقة وحشية، بمقبرة بلدية الحامة بولاية سطيف، في جو جنائزي مهيب، حيث أضفت هذه الحادثة جوا من الحزن والأسى وسط السكان الذين أصيبوا بصدمة كبيرة. بداية الحادثة تعود، حسب ما روته لنا أم الضحية، إلى زوال أول أمس، حينما كان الطفل عبد الرؤوف رفقتها بمدينة سطيف بالقرب من سوق عباشة عمار، حيث ذهب الأب لاقتناء بعض الخضر والفواكه من السوق وترك الأم وابنها داخل السيارة، فإذا برجل غريب يقترب منه، ويأخذه من بين ذراعي الأم التي اعتقدت في بادئ الأمر أن المتهم يلعب مع ابنها، غير أنها سرعان ما نزلت بسرعة من السيارة بعد صراخ الطفل بصوت عال، حيث شاهدت ما لم يكن في الحسبان، فلذة كبدها يذبح أمامها من الوريد إلى الوريد بخنجر طويل وحاد، حيث لم تتمالك نفسها من شدة الصدمة، الحادثة وقعت وسط المارة ولم يتجرأ أحد أن يوقف المتهم الذي ركب سيارة ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، وفور ذلك تدخل أعوان الحماية المدنية وتم تحويل الطفل إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور أين فارق الحياة متأثرا بالإصابة. مصالح الأمن تنقلت إلى مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا معمقا واستمعت إلى أقوال والدة الضحية والشهود وقامت برسم ملامح المجرم وتم تعليق صوره في كل مكان لتحديد هويته وفكّ اللغز الذي حير الجميع، خاصة وأن والده يشهد له كل الناس بحسن أخلاقه. وقد خلفت هذه الحادثة فزعا كبيرا وسط سكان سطيف، وصدمة كبيرة في أوساط سكان مدينة الحامة وطرحت لديهم الكثير من الأسئلة المحيرة حول المغزى من ذبح الطفل البريء و بهذه الكيفية سيما وأنه لم يقترف أي ذنب لا هو ولا والداه.