يطالب سكان عاصمة أولاد سيدي الشيخ، ولاية البيض، تحركا عاجلا من السلطات المعنية قصد إنقاذ القصر العتيق من الإنهيار، خصوصا بعد الفيضانات الأخيرة التي تعرضت لها المنطقة خلال سنة 2008، ومست البنية التحتية لمعظم المباني القديمة التي لها عمق تاريخي وحضاري. وتنتظر منظمات المجتمع المدني إعادة ترميم وتأهيل القصر العتيق، الكائن بالجهة الشرقية لمدينة الأبيض سيدي الشيخ، خاصة الواجهة التي كانت تسمى “باب الوادي”، حيث لم تبق من القصر إلا أطلال من المباني الطوبية المنهارة، تأثرت مع مرور السنين بعدما عبثت بها أيدي الإنسان والظروف الطبيعية، لاسيما السيول التي أتلفت معظم المعالم الأثرية التي رسخت التاريخ الحضاري العريق الذي شهدته المنطقة، يقابله قلة الاهتمام بترميمه، خصوصا العمليات التي تمس القصور العتيقة التي تزخر بها مناطق ولاية البيض، من الغاسول إلى بريزينة وعين لعراك، وكذا بوسمغون الذي يتربع على قصر يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 9 قرون. وفي سياق متصل ظل القصر، خلال العقود الماضية، مقصدا لجل المتوافدين من الزوار الذين يجوبون المنطقة في الكثير من المناسبات والتظاهرات الثقافية التي تقام سنويا، لاسيما زيارة السياح الأجانب. وعليه ينتظر السكان من السلطات الوصية أن تبادر لإنقاذ القصر العتيق من الضياع.