أكد، أمس، مصطفى رجباني، وزير العمل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن ليبيا بحاجة إلى أيدي عاملة من الدول العربية، خصوصا من الجزائر، لإعادة إعمار البلد بعد الحرب الأهلية المدمرة. وقال الوزير الليبي في تصريح صحفي: “إن ليبيا تخطط لإعادة اتفاقية التعاون مع دول المغرب العربي في مجال القوى العاملة والاستثمار حيز التنفيذ لأن ذلك سيسمح للعمال الذين اضطروا إلى ترك ليبيا بعد بدء الثورة ضد النظام السابق بالعودة إلى البلد”. وأضاف المسؤول ذاته “إننا في ليبيا ننتظر العمال الجزائريين والتونسيين والمصريين وإن عقود العمل الرسمية ستضمن لهم حقوقهم مستقبلا”، كما أننا “نقوم الآن باتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية تمكننا من استقبال العمال من خارج ليبيا”. وكان الوزير الليبي كشف عن “بدء مراحل إعادة تحسين العلاقات الجزائرية - الليبية لتأخذ مجراها الطبيعي”. وقال علي الرجباني إن بلاده “باشرت في مراحل إعادة تحسين العلاقات الطيبة بين البلدين”، مشيرا إلى اللقاءات التي جمعت في الأشهر الماضية بالدوحة وتونس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل. وأكد الوزير عزم رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، على “العمل على تحسين العلاقات بين ليبيا والجزائر”، مشيرا إلى أنه كان هناك “سوء تفاهم أثناء الثورة في ليبيا”، وشدد على أن بين الشعبين الجزائري والليبي “أخوة راسخة يجب علينا المحافظة عليها من أي شائبة”.