شرع رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة إسماعيل هنية اليوم الاثنين في جولة خارجية ثانية له تشمل قطر وإيران وعدة دول أخرى. وأوضح يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية ان هذا الاخير الذي غادر قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح البري مع مصر سيستهل جولته بزيارة دولة قطر للقاء أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يوم غد الثلاثاء. وأضاف رزقة أن هنية سيبحث مع أمير قطر التطورات السياسية في المنطقة والأراضي الفلسطينية خاصة الاستيطان الإسرائيلي وتهويد القدس إلى جانب ملف المصالحة الوطنية. وتابع أنه سيتم التركيز كذلك على ملف إعادة إعمار قطاع غزة في ظل وعود قطرية بتمويل عدد من المشاريع الضخمة بينها إنشاء مدينة رياضية بتكلفة تفوق 17 مليون دولار إلى جانب تقديم دعم للقطاعات الخدماتية في القطاع خاصة الصحة والتعليم. وذكر رزقة أن جولة هنية ستشمل عدة دول عربية وإسلامية سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من بينها إيران التي وجهت له دعوة رسمية قبل أيام. وإجتمع هنية مساء أمس الأحد مع عدد من رجال الاعمال في غزة ودعاهم إلى بدء وضع مخططات وتصورات لإقامة منطقة حرة بين قطاع غزة ومصر وتسريع وضع التصورات الخاصة بمشاريع إعادة اعمار القطاع. وكان هنية زار كلا من مصر والسودان وتركيا وتونس في الفترة الممتدة من 25 ديسمبر إلى غاية 10 من الشهر الجاري حيث جرى له استقبال رسمي في عدد من تلك الدول والتقى مسؤوليها في جولة وصفها مراقبون فلسطينيون بأنها تصب في إطار دعم حركة (حماس) معنويا وماديا. وكانت جولة هنية السابقة هي الأولى له خارج قطاع غزة منذ سيطرة حركته على القطاع في 2007 وإقالته من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس من منصب رئيس حكومة الوحدة التي كان يرأسها آنذاك ردا على ذلك. ووقعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) و(حماس) وباقي الفصائل الفلسطينية اتفاقا للمصالحة مطلع مايو الماضي سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ يونيو إلا أن خلافاتهما بشأن تشكيل حكومة التوافق عطلت المضي في تنفيذ الاتفاق