تحوّلت، عشية أمس، الجلسة الانتخابية المغلقة لاختيار المندوبين عن ولاية وهران للمشاركة في المؤتمر التأسيسي لحزب الشباب -قيد التأسيس- بقاعة الميدياتيك، إلى مشادّات واعتداءات بالكراسي والطّاولات على المُنسّق العام حمانة بوشرمة ومرافقيه والمنسقة الولائية المنتخبَة ميمي قلان والعديد من المناضلين الذين وقفوا إلى جانب المنسّقة الولائية مباشرة بعد الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات لصالح الفتاة. وثار الأمين الولائي السابق للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، باعتباره الخاسر في المنافسة أمام المنسّقة، على النتيجة المحسومة مستنجدا بالطلبة الذين قاموا بالاعتداء على الفائزة في الانتخابات، وتواصلت المشادات وامتدّت إلى الشارع في ساحة الكاتدرائية أمام مرأى المواطنين الذين تفاجؤوا من المشهد غير المألوف بتاتا، خاصّة وأن الاعتداءات جرت في مكان يعرف حركيّة نشيطة، وتدخل عناصر الأمن الوطني لوقف الاعتداء فيما عقد المنسق العام للحزب جلسة صلح بين الأمين السابق للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والمنسّقة الولائية المنتخبة مقرّرا أن تكون ولاية وهران بجناحين لغاية إعادة العملية الانتخابية شهر مارس القادم، مباشرة بعد المؤتمر التأسيسي. وقد تمّ إسعاف بعض المصابين بنقلهم إلى مستشفى وهران الجامعي.