عقدت موجة البرد التي اجتاحت البلاد مؤخرا حياة سكان الأرياف وتسببت في خسائر مادية للسكان والفلاحين، خاصة بعد نفوق 5 آلاف رأس ماشية، حسب حصيلة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، إضافة إلى هلاك الآلاف من الدواجن وفساد أطنان من المحاصيل الزراعية. في هذا الإطار، أكد العديد من السكان والفلاحين القاطنين بالمناطق الجبلية تضررهم من التساقط الكثيف للثلوج والأمطار في الفترة الأخيرة، خاصة بعد نفوق العشرات من رؤوس الماشية وهلاك الدواجن بعد موجة البرد التي اجتاحت البلاد، مبدين تخوفهم من استمرار الوضع، خاصة وأنهم لا يملكون حيلة أمام هذه الأزمة سوى اللجوء إلى ذبح المواشي المتضررة. وأشار الفلاحون إلى مشكل نقص الأعلاف، حتى أن البرد الشديد والثلوج غطت كل المساحات الخضراء التي يمكن أن ترعى فيها الأغنام مع عدم قدرة الفلاحين على نزع الأعشاب التي غطتها الثلوج، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن تبلغ درجات الحرارة والتساقط هذا الحد، وأنهم لم يتخذوا التدابير الوقائية من قبل تحسبا لهذه الخسائر. في هذا الإطار، أفاد أحد فلاحي ولاية تيزي وزو بأن الثلوج المتساقطة في الولاية أدت إلى تهدم سقفي مدجنتين وهلاك أزيد من 1600 دجاجة، وقدر نسبة الخسارة التي تكبدها بمليار سنتيم. وأبدى تخوفه من استمرار موجة البرد لوقت أطول، بحيث يؤثر ذلك على بقية المواشي والدواجن، خاصة في ظل النقص في التزود بغاز البوتان الذي يستخدمه العديد من مربي الدواجن في التدفئة، بالإضافة إلى انهيار جدران الإسطبلات الهشة بفعل الرياح والعواصف، وتعرض المواشي للنفوق إثر البرد الشديد.