قالت لويزة حنون إن “حديث بعض الأحزاب الإسلامية عن اكتساح الساحة السياسية والفوز بالأغلبية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة هو ضرب من الخيال، كون هذه التشكيلات السياسية هي نتاج لانشطار أحزاب إسلامية في وقت سابق وبالتالي سوف لن تفوز بالانتخابات وإنما ستخسر الكثير من الأصوات جراء الانقسام الذي عرفته أو ستتقاسم أصواتها السابقة”. عادت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، إلى انتقاد الأحزاب الإسلامية وقالت خلال الندوة الصحفية التي عقدتها عقب اختتام أشغال المجلس الوطني الجامع لإطارات حزبها بتعاضدية عمال البناء لزرالدة، إن “حزب العمال ليس متخوفا من الأحزاب الإسلامية في الجزائر والحديث عن تكرار سيناريو تونس أو مصر لا علاقة له بالواقع عندنا كون الشعب الجزائري تواق للديمقراطية”. وقالت حنون إن “المشكل يكمن في ضرورة مراقبة الحكومة لمصادر تمويل الحملة الانتخابية لكل الأحزاب الإسلامية” في تلميح إلى “إمكانية استفادة البعض منها من تمويل خارجي”. وقالت حنون إن “حزب العمال قرر ترشيح مسؤولين نقابيين كبار ونساء في صفوفه وسيقومون خلال الحملة بالدفاع عن مصالح العمال والشعب وتقديم حصيلة العهدة النيابية في البرلمان وفضح كل ممارسات أصحاب الشكارة ومحاولات شراء الذمم لمنع دخول رجال المال والأعمال إلى البرلمان المقبل الذي سيكون له موعد مع التاريخ من خلال إعداد الدستور الجديد للبلاد”. ولم تفوت حنون الفرصة لمطالبة الحكومة الجزائرية بفتح نقاش حول جدوى التواجد ضمن إطار الجامعة العربية وقالت إن “الجزائر في بعض الأحيان مطالبة بالمرونة في بعض مواقفها بسبب مواقف البلدان العربية حتى أنها أصبحت تتحفظ بشأن قرار التدخل العسكري في سوريا عوضا عن التنديد به ورفضه جملة وتفصيلا”. كما رافعت حنون لصالح وحدة الاتحاد المغاربي لكن كما قالت “ليست على شاكلة الاتحاد الأوروبي مثلما يريده الرئيس التونسي أو المسؤولين المغربيين”؛ حيث بالنسبة إليها “الجزائر تتمتع بسيادة واستقلالية تامة في سياساتها الاقتصادية والخارجية ولها مواقف ثابتة من بعض الملفات لا تقبل المساس بها أو المساومة فيها”.