قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إن مسؤولين كبارا في الدولة ''متذمرون'' من البرلمان، مؤكدة أن لديها أصداء ''جيدة'' عند السلطة بخصوص مقترحها القاضي بحل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة·وأوضحت حنون، خلال ندوة صحفية بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بعد تجديد الثقة فيها من قبل أعضاء اللجنة المركزية، على رأس الحزب لعهدة أخرى بعد اختتام المؤتمر العادي السادس، أن الأغلبية من وزراء حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى بمن فيهم وزراء الأفلان ''متذمرون من البرلمان الحالي''، مؤكدة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ''انزعج لما علم بوجود متعامل للسيارات يحوز نيابة في البرلمان الحالي''، متسائلة في هذا السياق عن سر تراجع الرئيس بوتفليقة عن حل البرلمان رغم تأكيده عدم رضاه على أدائه، رافضة أن تعطي مزيدا من التفاصيل، غير أنها عادت لتقول أن ''هناك شبه إجماع نتيجة توازن هش لإبقاء البرلمان على حاله''·ونددت الأمينة العامة لحزب العمال بمحاولة حزب كبير شراء ''ذمم مناضلين مقابل الترشح في صفوفه في الاستحقاقات القادمة'' وإن كانت حنون لم تذكر هذه الأحزاب بالاسم إلا أن مصادر من داخل الحزب تؤكد أن حنون كانت تشير إلى الأفلان، مضيفة أن حزب العمال الذي لا يعتبر نفسه مسؤولا عن الأزمة التي شهدتها البلاد هو بمثابة ''حزب المستقبل''·وعادت حنون في معرض حديثها عن قضية الساحل الإفريقي ودفع الفدية من طرف مدريد لتحرير رهائنها لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لتؤكد ''هناك تكالب منذ البداية ضد الجزائر''، والعمل على إدخالها في عزلة من طرف القوى العظمى التي تشجع وتغذي الإرهاب، موضحة أن حزب العمال ''مع الدولة الجزائرية في موقفها الرافض للتدخل الأجنبي تحت ذريعة محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي''، داعية في هذا السياق لضرورة فتح نقاش وطني حول قضية الساحل الإفريقي·وفي سياق حديثها عن الظروف التي ميزت المؤتمر السادس للحزب والنتائج التي خرج بها، اعتبرت حنون مؤتمر 2010 بمثابة ''المؤتمر الهجومي'' موضحة أنه المؤتمر جمع بين ''إعادة تركيب والمقاومة والأمل والغضب''، بعدما استنكرت ''التناقض بين التوجه التصحيحي للاقتصاد الوطني والوضع الاجتماعي للمواطن والخطر المسجل على صناديق الضمان الاجتماعي والتقاعد وقطاع العدالة، بفعل تفشي الفساد والرشوة دخل مؤسسات الدولة·وأثنت حنون التي كانت في غمرة سعادتها وهي تتحدث إلى الصحافيين، على ''القفزة النوعية'' التي حققها حزبها بعد 20 سنة من النضال، وقالت إن ''مؤتمر حزب العمال كان مفتوحا'' وهو بذلك يؤسس ل ''لبنة لمساعدة البلاد لاسترجاع النقاش السياسي الديمقراطي''، بعدما شددت التأكيد على ''تطور ونمو طبيعي للحزب ''الذي يعكس حسبها ''إعادة التركيبة داخل الحزب من مختلف شرائح المجتمع'' متباهية بذلك في وقت تضيف ''نسجل تفسخ داخل أحزاب أخرى''·