صرح الرئيس المدير العام للمناجم للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد ذات المنفعة، عبد الرحمان طهرات، أنه من المنتظر الانطلاق، قريبا، في إعادة استغلال منجم الباريت والرصاص بجبل إيشمول بولاية باتنة. ويحتوى المنجم، حسب الشروحات التي قدمها طهرات بعين المكان لوزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، الذي قام بزيارة تفقد لهذه الولاية، مليون ونصف مليون طن من معادن الباريت والرصاص وكذا الزنك. وأشار طهرات إلى إمكانية إعادة استغلال ال300 ألف طن من المعادن الخامدة التي تم استخراجها خلال الحقبة الاستعمارية انطلاقا من سنة 1930 وعلى مدار20 سنة، والتي لم يتبق منها سوى الرصاص. ومن شأن هذه الطريقة أن تمكن من الحصول أيضا على كميات معتبرة من الباريت، باعتبار أن الاهتمام كان منصبا آنذاك على معدن الرصاص. من جهته شدد، يوسف يوسفي، على ضرورة تكوين اليد العاملة التي سيتم تشغيلها بهذا المنجم الذي سيمكن من استحداث 300 منصب شغل، مؤكدا من جهة أخرى على الإسراع في استغلال الثروة التي يحتويها هذا المنجم، ما سيمكن من استرجاع تكلفة المشروع في ظرف قياسي، لاسيما أن أسعار الرصاص هي حاليا في ارتفاع متزايد في السوق العالمية. وقدم بالمناسبة للوزير اقتراح يقضي باستغلال منجم الفوسفات الكائن بالدرمون بدائرة تكوت، لأهميته، حيث يحتوي على 2 مليون طن، أي ما يعادل حوالي 13 بالمائة من مخزون هذا المعدن وطنيا. للتذكير فإن ولاية باتنة تحتل المرتبة الرابعة على المستوى الوطني من حيث المقالع والمحاجر والمكامن بنحو 70، منها 54 مستغلة أهمها الطين والحصى والرمل والكلس.