بعد السقوط المدوي والمبكر للأندية العنابية في الكأس، بخروج مذل للاتحاد والحمراء، فإن كل أنظار الكرويين في الولاية رقم 23 ستصوب إلى الحي العتيق سيدي سالم الذي يعيش، منذ مدة، على وقع مواجهة الكأس ضد شباب بلوزداد. فالكل عاد بالذاكرة لذات التألق حين قابل فريقهم اتحاد البليدة منذ سنوات قليلة. ويتفاءل أبناء سيدي سالم بالصمود أمام شباب بلوزداد وأداء مباراة مشرفة، ويكفيهم فخرا أن حيهم المنسي والغارق في مشاكل لا حصر لها تمكن من تدوين اسمه مع الكبار، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير. أما الأكبر فيتمثل في تفجير مفاجأة من العيار الثقيل وهزم السياربي بمعقله، فرغم أن هذا الأمر مستبعد، إلا أن المستحيل مشطوب لدى أبناء سيدي سالم. وقد شرع أنصار جيل سيدي سالم في التحضير للتنقل بقوة مع فريقهم لمؤازرته في هذا الموعد التاريخي، لا سيما بعد أن تم ضبط مبلغ الرحلة بالحافلة والذي سيكون 1500 دج لكل مناصر، وهو مبلغ في المتناول ويشجع على عدم تفويت هذه الفرصة.والملاحظ أن أنصار الجيل تربطهم علاقات ودية مع مدرب السياربي جمال مناد، الذي يحظى عندهم بمكانة خاصة. وقد أكد المسؤول الأول عن الفريق أن كل الأمور التنظيمية مضبوطة بدقة، وأن التركيز حاليا على المباراة التي سيكون فيها الضغط، كما قال محدثنا، على الخصم لكون فريقه ليس له ما يخسره. ورغم أن كل الترشيحات تصب في صالح بلوزداد، إلا أن الأهم بالنسبة له هو لعب مباراة مشرفة، لأن الوصول لهذا المستوى هو في حد ذاته تتويج لفريق شاب يعمل بإمكانيات محدودة جدا، والأهم لدى الشبان هو تشريف حيهم. وختم الرئيس تصريحاته بأنه متفائل بكون فريقه الذي انهزم بصعوبة في 2006 ضد اتحاد البليدة التي كانت تتشكل من لاعبين أقوياء في صورة زميت، غول... والحاج بوقاش، فإن لاعبيه سيبلون البلاء الحسن أمام أرمادة السياربي رغم تباين الإمكانيات. ويراهن جيل سيدي سالم على إرادة لاعبيه.