أجرت يومية ”20 دقيقة” الفرنسية تقريرا عن لياسين كادامورو بن طيبة الوجه الجديد في المنتخب الوطني، حيث أشادت بالتطور الملموس في مسيرته وصعوده سلم النجومية بسرعة فائقة، علما أن ذات اللاعب كان دون فريق قبيل 3 سنوات من الآن، عقب فشله في إقناع مسؤولي سوشو بالتوقيع له على عقد احترافي، قبل أن يختار الوجهة الإسبانية، حيث لم يكن من الصعب عليه البروز منذ البداية. وكشف كادامورو لأول مرة عن السر وراء مغادرته نادي سوشو رغم أنه كان من أبرز لاعبي فريق الأواسط الذي توج بكأس فرنسا سنة 2007 رفقة بودبوز ومارفين مارتين، حيث قال في السياق: ”لم أوفق في إيجاد صيغة للتفاهم مع مسؤولي سوشو، لذا لم يكن لي خيار آخر سوى المغادرة في سن ال 20”. وبعد مغادرته سوشو بدأت مساعي كادامورو للبحث عن فريق جديد يتقمص ألوانه، حيث عرض عليه إجراء التجارب في نادي لوهافر وهو ما تم بالفعل، لكنه لم يقنع مدرب الفريق الذي استغنى عن خدماته، ليقرر مغادرة فرنسا نهائيا والتوجه إلى مدينة سان سيبستيان الإسبانية حيث وقع على عقد لثلاث سنوات رفقة الفريق الثاني لريال سوسيداد الناشط في القسم الثالث، حيث خاض ضمن صفوفه العديد من المباريات وكان قائدا له، وبعد 3 سنوات ضمن صفوف الفريق الثاني لسوسيداد، أثبت كادامورو جدارته باللعب على المستوى الاحترافي، وهو ما حمس مسؤولي نادي مدينة سان سيبستيان على ترقيته إلى الفريق الأول. كادامورو يعتقد أن دور المدرب الفرنسي فليب مونتانيي كبير جدا في المستوى الذي وصل إليه حاليا بالبطولة الإسبانية، حيث قال: ”عملت كثيرا طيلة السنوات الثلاث رفقة الفريق الثاني، وما وصلت إليه الآن كان بفضل المدرب مونتانيي الذي لا أدري كيف أشكره”، هذا وكان المدرب الفرنسي قد منح كادامورو فرصا عديدة للظهور ب”الليغا” خلال موسمه الأول، حيث حقق أكبر أحلامه، لكون أفضل ذكرياته في البطولة الإسبانية، حيث أكد كادامورو أنه لم يكن يتصور مواجهته لنجوم برشلونة وريال مدريد في يوم من الأيام، لكن الأمر تحقق حيث أضاف: ”من متتبع على الشاشة إلى لاعب أمام أكبر فريقين في العالم، صراحة لم أكن أتصور أن يحدث ذلك في يوم من الأيام”. جدير بالذكر أن كادامورو واجه برشلونة في مناسبتين هذا الموسم في حين لعب لقاء الذهاب أمام ريال مدريد كأساسي.