تمكنت مصالح الدرك الوطني ببرج بوعريريج من تفكيك شبكة مختصة في تزوير العملات الوطنية والأجنبية، كما تم العثور في منزل أحد أفراد العصابة 45500 كيس فارغة ومهيأة لتعبئة شمة مقلدة. وحسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فإن وقائع القضية تعود إلى معلومات مؤكدة مفادها وجود شبكة تقوم بتزوير النقود ببلدية بئر قاصد علي، تم إثرها توقيف سيارتين مشبوهتين، الأولى من نوع رونو سامبول والثانية من نوع هيونداي أتوس على الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين ولايتي برج بوعريريج وسطيف، كما تم توقيف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة أتوس وهم “ن. ح”، 52 سنة، بدون مهنة، والأخوين “ر. ي”، 41 سنة، و”ر. د”، 27 سنة. وأثناء تفتيش الموقوفين الثلاثة تم العثور بحوزة “ر. د” على حزم من الأوراق داخل حقيبة، في حين كان “ر. ي” يخفي بين ملابسه حزم الأوراق، ومبالغ من العملة الصعبة. وتوصل الدركيون المحققون إلى أن الأوراق المتواجدة لدى المتورطين هي أوراق سوداء اللون أحجامها تتطابق مع الأوراق النقدية، كانت مهيأة لتحويلها إلى أوراق نقدية مزورة، كما تم حجز عملة وطنية وأجنبية، متمثلة في ورقة واحدة من فئة 10 دينار تونسي، وورقة من فئة 200 أورو، وورقة من فئة 100 أورو، إضافة إلى ورقة نقدية أخرى من فئة 50 أورو، أما العملة الوطنية فقد تم العثور على 17 ورقة نقدية من فئة 1000 دج، وورقة من فئة 2000 دج. و9 أوراق نقدية من فئة 200 دج. وعند محاولة توقيف الأشخاص الثلاثة من طرف الدركيين، تابع سائق السيارة رونو سامبول المسمى “ص. ن”، 29 سنة، سيره بسرعة فائقة عند رؤيته لمصالح الدرك الوطني وقام برمي حزمة من الورق المعد للتزوير وقد تم توقيفه، في حين لاذ مرافقه المدعو “ز. د”، 45 سنة، بالفرار. وبعد مواصلة التحقيق في القضية، تبين أن الأوراق المعدة للتزوير اشتراها من أحد الرعايا الأفارقة سنة 2005، ولم يستعملها كونه أودع الحبس من سنة 2006 إلى غاية 2010 لارتكابه الجريمة ذاتها، وعليه تم تعريف المركبة رونو سامبول، حيث تبين أن هذا الرقم محل بحث ويخص سيارة من نوع رونو كليو، كما تم تفتيش منزل المسمى “ن. ح” حيث تم حجز 45500 كيس فارغة مهيأة لتعبئة “شمة” مقلدة.