هل يعذّب العاصي بعد وضعه في القبر مباشرة؟ قال صلى الله عليه وسلم “تعوّذوا بالله من عذاب القبر، تعوّذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر“. وأما إجماع المسلمين فقد ثبت عن السلف أنهم كانوا يتعوّذون من عذاب القبر. وأما ظاهر القرآن فقد قال الله تعالى: “النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب”.(غافر 46) وعرضهم عليها كي يصيبهم من حرّها وعذابها. وقال تعالى : “اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق”. فهذه الآية تشير إلى أن هناك عذاباً في القبر قبل يوم القيامة. وفي الحديث “القبر إمّا روضة من رياض الجنة وإمّا حفرة من حفر النّار. فحياة القبور لا يعلمها إلا علاّم الغيوب سبحانه وتعالى، وقوله صلى الله عليه وسلم “لولا ألاّ تدافنوا لسألت الله تعالى أن يُسمعكم ما أسمع من عذاب القبر.
هل يتم إرجاع الصبية الصغار للصفوف الخلفية بصلوات الجماعة حتى لو حضروا مبكرين عن الكبار؟ ذهب بعض العلماء إلى تأخير الصبيان في الصفوف، وجعلهم في أواخرها، وإذا تقدّم أحد منهم فعلى الناس أن يرجعوه إلا أن الرّاجح عكس ذلك، وهو أن الطفل المميز إذا سبق إلى مكان فهو أحق به، وليس لأحد أن يردّه إلى الخلف، ومن أتى بعده فعليه أن يقف خلفه حتى لو كان رجلاً مسناً؛ لأن تأخير الأطفال وإرجاعهم فيه تبغيض للأطفال في المساجد، واحتقار وامتهان لهم، ولم يأذن الله بهذا. وعلى كبار السن أن يسارعوا إلى الصف الأول ويسبقوا هؤلاء الأطفال إذا أرادوا حيازة الفضل والأجر.