أكد المشاركون ضمن فعاليات الملتقى الدولي الذي احتضنته جامعة الوادي، طيلة اليومين الماضيين، أن سائر دول العالم، بما فيها الجزائر، ليست بمنأى عن أزمة الديون السيادية التي يمر بها الإتحاد الأوروبي، بحكم أن الاقتصاد العالمي عرف هزات قوية في الآونة الأخيرة. وعن سبل تجنب هذه الأزمة أوضح الخبير الاقتصادي، عبد المجيد قدي، أنها في تنويع أسواق الاستيراد والتصدير مع ضرورة تنويع الاقتصاد الجزائري الذي يعتمد على النفط وتوسيع احتياطات العملة الأجنبية، وعلى اعتبار فشل النموذج الاشتراكي وكذا الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالاقتصاد الرأسمالي، دعا المشاركون ضمن هذا النشاط العلمي، إلى ضرورة تجسيد مبادئ الاقتصاد الإسلامي باعتباره الأنجع في العصر الراهن. وفي هذه النقطة قال الدكتور سعد رمضان، وهو أستاذ جامعي بجامعة الموصل في العراق، إن الاقتصاد الإسلامي يعتبر الحل الأمثل للخروج من أزمات الاقتصاد العالمي، ملحا على أهمية التفكير في استحداث إتحاد اقتصادي إسلامي على غرار الإتحاد الأوروبي. من جانبه، أكد الباحث الجزائري في الاقتصاد، بشير مصيطفى، أن الرهان حاليا على البلدان المستقرة، ومن بينها الجزائر، لإحداث توازنات اقتصادية من خلال التكتلات الناشئة، مثمنا فكرة الاندماج الاقتصادي بين البلدان المغاربية. وكان الملتقى الدولي عرف مشاركة قياسية للأساتذة والدكاترة من داخل الوطن وخارجه مثلوا 9 بلدان عربية، منها تونس، السودان، مصر، العراق، ماليزيا، المغرب، وغيرها. ويعالج الملتقى واقع التكتلات الاقتصادية في زمن الأزمات.