دعا المشاركون في ملتقى الشيخ محفوظ نحناح الدولي السابع، أمس الجمعة، إلى تفعيل وتعزيز كل أنواع المقاومة ضد الكيان الصهيوني، وفي مقدمتها ”المقاطعة التجارية والاقتصادية” كخيار أنجع لمقاومة هذا الكيان. قال الخبير في الشؤون الاقتصادية، بشير مصيطفي، أمس، إن الجزائر البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي ليس له معاملات تجارية مع إسرائيل، متهما الدول العربية والإسلامية بالمساهمة بشكل مباشر وغير مباشر في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي عن طريق مكاتب الاستثمار الأجنبية، ودعاهم إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية فيما بينهم، وإنشاء أسواق جديدة تغني الدول العربية والإسلامية من الاستعانة بالسوق الإسرائيلي لتسويق منتوجاتها، على غرار ماليزيا وتركيا. وأكد بشير مصيطفي، في مداخلة له خلال اليوم الثاني للملتقى حول موضوع ”المقاومة المدنية وأهميتها في إدارة الصراع”، أن الجامعة العربية اعتمدت قرار مقاطعة المنتوجات الإسرائلية عام 1945، وكبدتها خسارة كبيرة بلغت 90 مليار دولار، ولكنها توقفت سنة 2000، مضيفا أنه لو استمرت تلك المقاطعة التجارية والاقتصادية لأمكن الضغط على الكيان الصهيوني بشكل أقوى في موضوع الاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة”. وأضاف بشير مصيطفي، أن المقاطعة التجارية والاقتصادية ضد الكيان الصهيوني سلاح فعال، وأنه على الحكومات العربية والإسلامية أن تشترط على الشركات الأجنبية عند إبرام الصفقات أن تخلو تلك الصفقات من كل مكون ذي منشإ إسرائيلي، مبرزا دور الولاياتالمتحدة في مساعدة إسرائيل، وقال إن ”الولاياتالمتحدةالأمريكية تمثل المصدر رقم واحد للمساعدات التي تتلقاها إسرائيل، وهي تمثل في ذات الوقت الشريك التجاري الأول لمجموع الدول العربية ليس من منظور السلع والخدمات وحدها ولكن من زاوية توظيف الرأسمال أيضا”.