أكدت الجزائر رفضها تسليم أفراد عائلة العقيد معمر القذافي المقيمة لديها رغم تهديدات رئيس المجلس الانتقالي الليبى مصطفى عبد الجليل بقطع العلاقات مع الدول التي تؤوي مطلوبين وهاربين ليبيين، حيث ذكرت مصادر موثوقة نقلا عن مواقع إعلامية نهاية الأسبوع أن “سبب رفض الجزائر تسليم عائلة القذافي التي تضم زوجته صفية وابنته عائشة وابنيه هنيبال ومحمد يعود لعدم وجود مذكرة اعتقال بحق العائلة المتواجدة فوق الأراضي الجزائرية صادرة عن محكمة الجنايات الدولية أو من طرف الشرطة الدولية الأنتربول”. وأضافت ذات المصادر في تصريحات لمواقع إعلامية عربية أن “المجلس الانتقالي الليبي أو السلطات الليبية لم تطلب رسميا حتى الآن تسليم عائلة القذافي لأسباب إنسانية”، مشيرة إلى أن “عائشة القذافي قد التزمت نهائيا بشروط الإقامة في الجزائر وحتى وإن أدلى محاميها بتصريحات باسمها أو في حقها فلا ينبغي إلصاق التصريح بها”. وكانت عائشة القذافي دعت في أواخر نوفمبر الماضي في تصريح لقناة “الرأي” السورية بمناسبة أربعينية وفاة والدها معمر القذافي الذي قتل يوم 20 أكتوبر بالقرب من مدينة سرت، الشعب الليبي إلى الثورة ضد المجلس الوطني الانتقالي، كما طالبت في رسالتها الشعب الليبي بالثأر لمقتل والدها الذي وصفته بالشهيد وقالت إنه ركع الاستعمار وجعله يقبل يد ابن عمر المختار. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية أعلنت أواخر أوت الماضي أن أعضاء من أسرة معمر القذافي دخلوا إلى أراضيها، موضحة أنه تم إبلاغ كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومحمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بهذا الخبر. ورغم التوتر الذي قد يعود إلى العلاقات بين البلدين في حالة استمرار المجلس الانتقالي الليبي في تصعيد اللهجة تجاه الجزائر، أكدت مصادر مطلعة أن الجزائر ستشارك بليبيا في اجتماع رفيع المستوى لوزراء داخلية ودفاع 7 دول مجاورة لليبيا يومي 11 و12 مارس المقبل، يتم خلاله مناقشة الملف الأمني ومختلف المسائل المتعلقة بها، خاصة ما تعلق بالأسلحة المهربة والمسربة وكذا تأمين الحدود البرية بين البلدان السبعة المعنية إلى جانب محاربة الإرهاب والتعاون الأمني والتنسيق العسكري. مالك رداد مدلسي في طرابلس غدا الإثنين بدعوة من نظيره الليبي يقوم وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، غدا الإثنين بزيارة عمل إلى طرابلس بدعوة من نظيره الليبي السيد عاشور سعد بن خيال، حسب ما صرح به الناطق الرسمي للوزارة السيد عمار بلاني. وأوضح نفس المصدر أن هذه الزيارة التي تأتي امتدادا لمختلف الاتصالات القائمة على مختلف المستويات بين البلدين تندرج في إطار “التشاور السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”. وأضاف أن هذه الزيارة تترجم أيضا “إرادة البلدين في تعزيز علاقات التعاون الثنائية من أجل الارتقاء بها إلى مستوى نوعية العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين”. وذكر السيد بلاني أن الجزائر عبرت مرارا وفي مختلف المحافل عن دعمها للجهود التي تبذلها الحكومة الليبية من أجل “إعادة الاستقرار في البلاد بمواجهة التحديات الأمنية ومن أجل تعزيز الانتقال الديمقراطي في إطار تطبيق الإعلان الدستوري لشهر أوت 2011”.