الحياء خُلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق. الحياء من أقوى البواعث على الاتصاف بما هو حسن، واجتناب ما هو قبيح، فإذا تخلّق به المرء سارع إلى مكارم الأخلاق، ونأى عن رذائل الصفات، وكان سلوكه سلوكاً نظيفاً مهذباً، فلا يكذب في القول، ولا تطاوعه نفسه في اقتراف الإثم.. والحياء بهذا المعنى هو الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه، وحثّ عليه صحابته الكرام. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) رواه البخاري ومسلم. ومرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء - كأنه يقول: إن الحياء قد أضرّ بك - فقال صلى الله عليه وسلم: (دعه، فإن الحياء من الإيمان) رواه البخاري ومسلم.