ينظم ديوان رياض الفتح، في إطار البرنامج الثقافي والفني الخاص بالشهر الجاري، مجموعة من النشاطات المختلفة والمتنوعة بين العروض السينمائية والحفلات الفنية التي تمتد إلى غاية نهاية الشهر، وتتصدرها وقفات تكريمية لثلة من أعمدة الفن الجزائري. يكون عشاق الفن بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالعاصمة طيلة هذا الشهر، وبالتحديد ابتداء من الثالث عشر من هذا الشهر، مع لحظات مع الفن والطرب الأصيل، إلى جانب عروض موسيقية تقدمها مختلف الفرق الموسيقية الأجنبية والمحلية. وبعد التكريم الخاص الذي نظم على شرف الفنانة القديرة "نورة" أول الشهر وعرض الفيلم الموسوم ب"جين"، يتواصل الحدث بتنظيم احتفالية خاصة للفنان الكبير رابح درياسة، الذي قدم خدمة جليلة للأغنية الجزائرية طوال مسيرته الفنية. كما يتم أيام ال13 وال14 وال15 عشر إعداد تشكيلة منوعة من النشاطات الثقافية والفنية، على غرار تقديم تمثيل مسرحي في الجانب العلمي يتناول البيئة وعلومها، وكذا الأمراض التي تصيب الإنسان جراء حدوث بعض الاختلال فيها. فيما سيخصص يوم الجمعة السادس عشر من نفس الشهر، ابتداء من الساعة السابعة مساء، حفل موسيقي منوع يأتي تكريما لسنوات السبعينيات من القرن الماضي والتي كان فيها الفن في أوج عطائه. من جهته سيحظى عميد الأغنية الجزائرية الشيخ رابح درياسة، في الأسبوع الرابع من الشهر الحالي، بوقفة تكريمية اعترافا لما بذله من مجهودات كبيرة في سبيل الرقي بالفن الجزائري وبمختلف أنواع الطبوع الغنائية الجزائر، لا سيما البدوي. وللموسيقى الراقية نصيب وافر من البرنامج الشهري، حيث سيكون عشاق الطرب على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الأخير بالفضاء الخارجي لقاعة ابن زيدون مع المعرض فني ل"الڤيتارة"، بالإضافة إلى إحياء سهرات فنية تقدمها فرق موسيقية عالمية و جزائرية وعلى رأسها فرقة "دزاير وقاست" و"دزاير اند كرايزي"، وكذا فرقة "الموت والجنون" والجمعية الموسيقية الموسومة ب"اثران"، وذلك في ال28 مارس. كما تحل فرقة "امينوس ڤروب" والجوق الموسيقي الأجنبي "ميلانكوفيتش" ضيوفا على سهرة ال29. أما ختام البرنامج فسيعرف تنوعا وتناغما في آن واحد بتواصل معرض الڤيثارة في البهو الداخلي لرياض الفتح، وحضور مجموعة كبيرة من الجمعيات الفنية الموسيقية الأجنبية، على غرار"ذو مس أند كو"، "بارمودس"، "بينكيس بلازتار"، لأداء تشكيلة من الأغاني الغربية العصرية بهدف إمتاع الجمهور الجزائري الذواق للفن.